تمكن علماء بريطانيون من حل أحد أكبر الألغاز البحرية في التاريخ وأكثرها رعباً وغموضاً وهي مثلث برمودا، وأشاروا إلى أن سر ابتلاع المثلث للقوارب والبواخر وحتى الطائرات في القرن الماضي، يعود إلى ظاهرة طبيعة تعرف ب«الأمواج العملاقة».وذكر العلماء في فيلم وثائقي عرض على القناة الخامسة البريطانية، أن سبب كل الكوارث التي حصلت في هذا المثلث الممتد في غرب المحيط الأطلسي الشمالي، من ولاية فلوريدا الأمريكية إلى جزيرة «برمودا» وجمهورية بويرتو ريكو في بحر الكاريبي، يعود إلى الأمواج العملاقة، التي تظهر فجأة وتستمر لدقائق معدودات ويصل ارتفاعها إلى 30 متراً تدمر خلالها أي قارب أو باخرة مبحرة في المكان حتى لو كانت سفينة عابرة للمحيطات.وأشار العلماء أن هذا النوع من الأمواج «الخارجة عن القانون» كما وصفوها، لا يمكن التنبؤ بها، ويمكن لموجة امتدادها 12 متراً، التسبب بضغط متقطع قدره 100 طن للمتر المربع وهو ما لا يمكن للسفن حتى العملاقة التكيف معها.ووفقاً للدكتور سيمون بوكسال المتخصص بعلم الأرض والمحيطات، فإن ارتفاع الموجة قد يصل إلى 30 متراً، مشيراً إلى أن منطقة مثلث برمودا يمكن أن تشهد 3 عواصف عنيفة في آن واحد من جميع الاتجاهات، ما يعني أن الأمواج فيها تكون عاتية وعملاقة.
مشاركة :