الكويت: الحسيني البجلاتي: وكالات استذكر الكويتيون، أمس الخميس، الذكرى ال28 للغزو العراقي لبلادهم، ودعا مجلس الوزراء الكويتي، الشعب إلى أن يستلهم الدروس والعبر من «جريمة الغزو العراقي الغاشم» التي حلت ذكراها، أمس الخميس؛ للمحافظة على أمن الوطن واستقراره، والتكاتف؛ لتعزيز الوحدة الوطنية، والسعي لبناء الحاضر والمستقبل، فيما أثارت تصريحات سفير بغداد في الكويت، بشأن تحويل اسم (الغزو العراقي) إلى (الغزو الصدامي) في المناهج الدراسية، ردود فعل غاضبة في الشارع الكويتي.و أكد رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق علي الغانم، أن ذكرى الغزو العراقي الغاشم لدولة الكويت قبل 28 عاماً، هي مناسبة ومحطة يسترجع فيهما الكويتيون جميعاً، خاصة الجيل الشاب الذي لم يشهد الغزو أهمية الوطن والأرض، وجوهرية التضحيات الكبيرة التي قدمها الشعب الكويتي الحر إبان تلك المحنة.وقال الغانم في تصريح صحفي، أمس الخميس، إن الكويتيين كبقية الشعوب الحرة والحية، يحيون من خلال تلك الذكرى المريرة بطولاتهم وتضحياتهم، والأعمال الوطنية الاستثنائية التي تمت على الأرض حينذاك، وعلى رأسها الملاحم البطولية التي قدمها شهداء الكويت، وأضاف أنه «ربما أجمل ما يمكن استرجاعه في هذه المناسبة هي قيم الصمود، والتحدي، والإباء الذي تجلى عند الكويتيين، والمظهر الاستثنائي الذي ظهروا به من خلال تلاحمهم، وتكاتفهم، وتعاضدهم واختلاط دمائهم تحت هوية واحدة، هي هوية الوطن، وذوبان كل الهويات الهامشية والضيقة أمام العنوان العريض وهو الكويت».وفي ذكرى الغزو، قال نائب رئيس مجلس الأمة عيسى الكندري: في الذكرى 28 للغزو العراقي نستذكر بطولات شعبنا، وتضحيات شهدائنا الأبرار، وصمود الكويتيين، ووقفة العالم مع الحق، وأخذ العبرة من الماضي، وإنهاء خلافاتنا السياسية، وأن يسود التصالح والوئام المرحلة المقبلة، وأن نتلاحم جميعاً خلف قيادتنا متمثلة في الأمير،ودعا النائب ثامر السويط الحكومة والشعب الكويتي كافة، إلى اتخاذ من الذكرى الثامنة والعشرين للغزو العراقي الغاشم، مناسبة، ودافعاً للتوحد والالتفاف صفاً واحداً تحت راية الوطن، وتجاوز جميع الخلافات والاختلافات بين الأفراد في المجتمع.وأكد النائب حمود الخضير، أن ذكرى الغزو ليست حدثاً عابراً، والكويتيون كانوا، وسيظلون الدرع التي تتصدى لمحاولات الأعداء النيل من كرامتنا، أو أمن بلدنا، ولن يقبلوا بإذن الله بتكرار سيناريو الغزو من أي كان، وستبقى أرواحنا رخيصة في سبيل بقاء الكويت واحة أمن وأمان.وقال النائب ماجد المطيري: ونحن نعيش ذكري الغزو العراقي الغاشم، نستذكر البطولات الخالدة التي سطرها أبناء الكويت في سبيل التحرير الذين أرخصوا الدماء من أجل الوطن مستلهمين من محنة الغزو العبر والدروس بأهمية التمسك بقيم التلاحم الوطني التي سطرها الكويتيون في أثناء الاحتلال كي نعود مجدداً صفاً واحداً.وأكد النائب عسكر العنزي، أن البطولات والتضحيات التي قدمها أبناء الكويت في محنة الغزو العراقي الغاشم كانت مثالاً رائعاً على وحدة الشعب الذي رفض الاحتلال، وانصهر في بوتقة الوطن، وتآلفت تكويناته وكانت يداً واحدة في صد العدوان الذي أراد طمس تاريخ شعب، وابتلاع جغرافيا وطن.وقال النائب رياض العدساني: ما جرى للكويت ليس غزواً فقط، وإنما هو غزو، واحتلال، وخيانة جار، وسفك دماء أبنائها، وممارسة كل أنواع الظلم، والبطش، والتعذيب والاستيلاء على أراضيها، وخيراتها، وغدر بكل ما تحمله من معنى.وتسببت دعوة السفير العراقي في الكويت علاء الهاشمي، الكويتيين إلى تغيير وصف الغزو العراقي في مناهجهم الدراسية، وخطابهم الإعلامي، إلى الغزو الصدامي، بردود غاضبة من النواب الذين طالبوا السفير العراقي بعدم التدخل في شؤون بلادهم الداخلية.
مشاركة :