مؤشرات على حل عقدة تمثيل «القوات» في الحكومة اللبنانية

  • 8/3/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت:«الخليج» أكد الرئيس اللبناني، ميشال عون، خلال استقباله، أمس، وفداً من الرابطة المارونية في أستراليا، تصميمه على العمل لتحقيق النهوض الاقتصادي المنشود من خلال الإصلاحات التي بدأت سياسياً واقتصادياً بعد تثبيت الاستقرار الأمني في البلاد، لافتاً إلى أن المجتمع الدولي يدعم لبنان، لأنه حقق إنجازات كثيرة أظهرت جدية، وحرصاً على الخروج من تراكمات الماضي، وقد ظهر ذلك جلياً خلال مؤتمرات باريس «سيدر» وروما- 2 وبروكسل.حكومياً، انطوى الأسبوع الثالث عشر، من تكليف الرئيس سعد الحريري تشكيل الحكومة دون أن يتمكن من ذلك بسبب العقد التي تحاصره وتتمثل بعلو سقف مطالب الكتل التي لا تتناسب مع أحجامها النيابية، في وقت رسم عون ملامح أي حكومة مقبلة أثناء الاحتفال بعيد الجيش، أمس الأول، عندما قال إنها ستكون جامعة للمكونات اللبنانية دون تهميش أي مكون، أو إلغاء دوره ودون احتكار تمثيل أي طائفة من الطوائف، في إشارة واضحة إلى المطالبين بحصرية تمثيل طوائفهم، لاسيما الحزب «التقدمي الاشتراكي» الذي يصر على حصوله على كامل الحصة الدرزية ويرفض مشاركة النائب طلال ارسلان. فيما العقدة المسيحية المتمثلة بحصة حزب «القوات» يبدو أنها تشق طريقها نحو الحل، خاصة بعدما نقل وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال ملحم الرياشي إلى عون أمس رسالة من رئيس «القوات»، سمير جعجع تتعلق بمسار تشكيل الحكومة وتتضمن تطوراً إيجابياً من خلال استعداده لتسهيل مهمة الحريري كما قال الرياشي، ولكن ضمن الحد الأدنى المقبول للحجم الانتخابي والوزن السياسي على أن موضوع منح حقيبة سيادية ل«القوات» يتم بحثه مع الحريري الذي سبق أن التقى جعجع ليل، أمس الأول وتم البحث في أزمة التأليف، ما يؤشر إلى مخارج لهذه العقدة، لتبقى العقدة الدرزية مستعصية على الحل حتى الآن، وقد تتطلب دخول رئيس مجلس النواب نبيه بري على خط الوساطة.

مشاركة :