أعلن الاتحاد الجزائري لكرة القدم تعيين جمال بلماضي مدرباً للمنتخب الوطني في عقد يمتد حتى كأس العالم 2022، وذلك خلفاً لرابح ماجر الذي أقيل من منصبه في يونيو الماضي.وأورد الاتحاد عبر موقعه الإلكتروني: «جمال بلماضي هو المدرب الجديد للمنتخب الوطني الجزائري إثر التوصل إلى اتفاق بينه وبين رئيس الاتحاد خير الدين زطشي».ونشر الاتحاد صورة للطرفين يتصافحان، مشيراً إلى أن الاتفاق تم أمس الأول في العاصمة الفرنسية باريس، موضحاً أن توقيع العقد سيتم «قريباً جداً»، وأنه يمتد حتى كأس العالم 2022«.وسيعود بلماضي (42 عاماً) إلى صفوف المنتخب الذي سبق له الدفاع عن ألوانه كلاعب في 20 مباراة سجل خلالها خمسة أهداف، وتنقل الجزائري كلاعب بين أندية عدة أبرزها مرسيليا الفرنسي ومانشستر سيتي الإنكليزي.وسيتولى بلماضي تدريب المنتخب قادماً من نادي الدحيل القطري الذي قاده في الموسم الماضي إلى تحقيق ثلاث بطولات أهمها الدوري، كما سبق له تدريب المنتخب القطري بين العامين 2014 و2015.وكان الاتحاد الجزائري قد أعلن في 25 يونيو إقالة النجم السابق رابح ماجر من تدريب المنتخب بعد ثمانية أشهر فقط من توليه منصبه، وذلك على خلفية سلسلة من النتائج المخيبة.وكان الاتحاد الجزائري قد تواصل في الأسابيع الماضية مع المدرب البوسني الفرنسي وحيد خليلودزيتش للعودة إلى تدريب المنتخب الذي غادره عقب مونديال 2014، بحسب ما أكد المدرب لوكالة فرانس برس، إلا أن خليلودزيتش أكد في يوليو الماضي، أن أي اتفاق لم يتم بين الجانبين، بينما أشارت تقارير صحافية جزائرية إلى أن المدرب البالغ من العمر 66 عاماً، متردد في قبول العرض الجزائري بسبب «الورشة الكبيرة» التي تنتظره لإعادة تطوير المنتخب.وبعد المشاركة في كأسي العالم 2010 و2014 فشلت الجزائر في التأهل إلى مونديال روسيا 2018 بعد عجزها عن تحقيق أي فوز في التصفيات على أرضها، باستثناء مباراة ضد نيجيريا اعتبرها الاتحاد الدولي (فيفا) خاسرة فيها لإشراك الأخيرة لاعباً موقوفاً. ومنذ رحيل خليلودزيتش تداول على المنتخب الجزائري خمسة مدربين آخرهم ماجر الذي أقيل في يونيو بعد تعيينه في أكتوبر خلفاً للإسباني لوكاس ألكازار الذي أقيل في الشهر نفسه.وسبقهما الفرنسي كريستيان غوركوف (أقل من سنتين) والصربي ميلوفان رايفاتش (3 أشهر) والبلجيكي جورج ليكنز (3 أشهر).ورحبت وسائل إعلام جزائرية باختيار بلماضي لمنصب المدير الفني، ورأت صحيفة «الشروق» أن أمام بلماضي الكثير من المؤشرات الإيجابية التي قد تمكنه من قيادة المنتخب الجزائري لأجل العودة إلى الأضواء وربما العودة إلى كأس العالم في عام 2022، منها عمره الشاب نسبياً في عرف المدربين، وخبرته المنوعة، إضافة إلى نجاحه مع الدحيل.