شاركت شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات بوفد رفيع المستوى في المؤتمر الفني الواحد والثلاثين للاتحاد العربي للأسمدة والمعرض المصاحب الذي استضافته مدينة كازابلانكا بالمملكة المغربيّة مؤخراً. وكانت شركة المجمع الشريف للفوسفاط المغربية قد قدمت رعايتها للمؤتمر الفني الواحد والثلاثين للاتحاد العربي للأسمدة الفنّي الذي شارك بحضور جلساته أكثر من 300 خبير ومسؤول في كبريات شركات الأسمدة العربية والعالمية، وكذلك للمعرض المصاحب الذي حظي بمشاركة واسعة من عددٍ من أكبر وأهم الشركات في المنطقة العربية والعالم. ومع بدء أعمال المؤتمر الفنّي، ألقى الأمين العام للاتحاد العربي للأسمدّة المهندس محمد عبدالله زعين كلمة افتتاحية استهلها بالترحيب بالوفود ورؤساء الشركات المشاركة في المؤتمر والمعرض المصاحب، كما قدّم الشكر للمجمع الشريف للفوسفاط لما قدمه من رعاية وتوفير لجميع العناصر التي من شأنها المساعدة على تحقيق الغايات والأهداف المرجوّة من هذه الفعاليّة المهمة التي ينظمها الاتحاد، كما أعرب عن جزيل التقدير لإسهامات الوفود المشاركة بأوراق العمل الثرية التي تًثري جلسات المؤتمر. وكان وفد شركة الخليج لصناعّة البتروكيماويات قد تقدّم للمؤتمر الفني بمجموعة من أوراق العمل البحثية التي تضمنت أفكارا وحلولا فنيّة لبعض الجوانب المهمة المتعلقة بهذه الصناعة الاستراتيجية والمنبثقة من الخبرة الهائلة التي تمتلكها عناصر الشركة فيما يتعلق بصناعة الأسمدّة، حيث تم عرض هذه الأوراق على الشركات المشاركة وجرت مناقشتها باستفاضة خلال جلسات المؤتمر، كما تقدمت الشركة كذلك بعدد آخر من الأوراق البحثية والعملية والتي تتضمن دراسات الحالات وذلك خلال مشاركة وفد الشركة في عدد من اللجان الفنية والاقتصادية والسلامة والصحة المهنية ولجان التدريب والتواصل والإعلام. وقال رئيس الشركة الدكتور عبدالرحمن جواهري إن «مشاركة الشركة في هذا المؤتمر الفني والمعرض المصاحب إنما يأتي انطلاقا من حرص الشركة على المشاركة في مختلف المؤتمرات والأنشطة ذات الصلة بصناعة الأسمدّة والاستفادة مما يتم طرحه خلال هذه التجمعات من أفكار وأوراق عمل وبحوث متعلقة بالوسائل الكفيلة بدعم هذه الصناعّة وتطويرها ومواجهة التحديات الكبيرة التي تعوق مسيرتها»، مضيفاً أن الشركة تحرص من خلال مشاركتها في مثل هذه الأحداث المهمة على الإفادة والاستفادة من آخر المستجدات التي تشهدها تكنولوجيا صناعة الأسمدة وكذلك أحدث المهارات والممارسات التي من شأنها دعم العمل وتعزيز الأداء في مختلف الشركات العربية التي تعمل في مجال تصنيع الأسمدة الكيماوية ومشتقاتها. وأكّد رئيس الشركة أن مثل هذه المؤتمرات المتخصصة من شأنها أن تدعم بناء القدرات الإدارية والفنية المتخصصة للعاملين في هذه الصناعة، مشيداً بالجهود التنظيمية الكبيرة والاستعدادات الجيدّة التي تم اتخاذها، والتي أسهمت كثيراً في نجاح هذا الحدث المهم. وتحدّث الدكتور جواهري عن رؤية الشركة واهتمامها بالتواصل والمشاركة الفاعلة في مختلف الأنشطة، وقال إن رؤية الشركة تتلخص في الاستعانة بدرجة أكبر بالتقنية الحديثة، وتسخيرها من أجل الإنتاج الزراعي وبالتالي تحقيق الأمن الغذائي، وهذا لن يتأتى إلا بتعزيز الصلات والروابط بين الأعضاء والهيئات الأخرى ذات الصلة. وكان المؤتمر قد ركزّ خلال جلساته على بحث استراتيجية صناعة الأسمدة 2030 وذلك على المستويات العربية والعالمية، بالإضافة إلى الأدوار المناطة بصناعّة الأسمدة في خدمة قطاع الزراعة والبيئة. كما شهد المؤتمر تبادلاً للخبرات والتجارب، وتم خلال جلساته استعراض آخر المستجدات التكنولوجية في مجال صناعة الأسمدة. ويهدف المؤتمر إلى متابعة كل ما هو جديد في المجالات الهندسية وتكنولوجيا صناعة الأسمدة بهدف تحديث وتطوير واستخدام أفضل التكنولوجيات المتاحة، وتشجيع ودعم البحث العلمي سواء داخل الشركات أو المراكز البحثية والجامعات التي تلقى دعماً كبيراً من الاتحاد العربي والشركات المنضويّة تحت لوائه. وتحظى شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات بسمعة متميزة في مجال صناعة الأسمدة على المستوى الإقليمي والعربي والعالمي، وترتبط الشركة مع الاتحاد العربي للأسمدة بروابط تعاون وثيقة، حيث تولى الدكتور عبد الرحمن جواهري رئاسة الاتحاد لدورتين متتاليتين في خطوة تعكس حجم الثقة التي تتمتع بها شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات كواحدة من أهم الشركات الصناعية في المنطقة، علماً بأن الشركة تساهم في تقديم العديد من الدراسات ذات العلاقة إلى جانب تنفيذها مبادرات مهمّة في لجان الاتحاد العالمي، ويرأس موظفو الشركة حالياً العديد من اللجان الفرعية المنبثقة من الاتحاد. يذكر أن الاتحاد العربي للأسمدة هو منظمة (عربية دولية) أسس عام 1975 تحت مظلة مجلس الوحدة الاقتصادية العربية. ويجمع الاتحاد بين المؤسسات والشركات العربية العاملة في مجال صناعة وتجارة الأسمدة والمجالات ذات العلاقة، ويضم في عضويته أكثر من 166 شركة يمثلون 30 دولة. ويهدف الاتحاد إلى مساعدة الأعضاء في التعامل مع قضايا الإنتاج من خلال تبادل المعلومات والخبرات وتوثيق المعلومات الفنية والبيانات الاقتصادية والتجارية والزراعية المتعلقة بصناعة الأسمدة والمواد، وكذلك العمل على دعم وتطوير برامج التدريب التقني والمهني المقدمة للعاملين في صناعة الاسمدة والمواد في المنطقة العربية إلى جانب السعي لتعزيز التفاعل والمشاركة مع الهيئات المتخصصة والمؤسسات والمنظمات ذات العلاقة. وكان الدكتور عبدالرحمن جواهري قد تولى رئاسة الاتحاد العربي للأسمدة خلال الدورتين السابقتين.
مشاركة :