هاراري – (رويترز): أعلن المتنافسان الرئيسيان في انتخابات الرئاسة في زيمبابوي أمس الخميس الفوز في حين تترقب البلاد بقلق إعلان النتائج الرسمية بعد ثلاثة أيام من إجراء التصويت. وحث مراقبون دوليون مفوضية الانتخابات على إعلان النتائج في أسرع وقت ممكن لتجنب وقوع مزيد من أعمال العنف بعد مقتل ثلاثة أشخاص أمس الأول الأربعاء في اشتباكات بين قوات الامن وأنصار المعارضة. وقال نلسون شاميسا زعيم المعارضة في زيمبابوي أمس الخميس انه فاز بالانتخابات الرئاسية وأن الرئيس امرسون منانجاجوا يعلم أنه خسر السباق وهذا هو سبب تأخر إعلان النتائج رسميا. لكن الاتحاد الوطني الإفريقي الزيمبابوي/الجبهة الوطنية الحاكم الذي ينتمي إليه منانجاجوا أعلن أيضا فوز مرشحه. وقال بول مانجوانا المسؤول القانوني للحزب الحاكم للصحفيين: «نحن كحزب سعداء بالطبع لأن النتائج التي أعلنتها مفوضية الانتخابات حتى الآن تشير إلى أننا حققنا أغلبية بمقدار الثلثين في الانتخابات البرلمانية». وأضاف: «نتوقع أن تكون تلك النتائج انعكاسا لما نتوقعه فيما يتعلق بالانتخابات الرئاسية». وقالت مفوضية الانتخابات انها ستبدأ في إعلان نتائج السباق الرئاسي اعتبارا من الساعة العاشرة مساء بالتوقيت المحلي (2000 بتوقيت جرينتش). وتلك هي أول انتخابات في زيمبابوي منذ أجبر الجيش الرئيس السابق روبرت موجابي على التنحي في نوفمبر، ما أنهى أربعة عقود من الحكم الدكتاتوري. وفي وقت سابق من أمس الخميس أغلقت الشرطة في زيمبابوي مقرات حركة التغيير الديمقراطي المعارضة ثم اقتحمتها فيما بعد واعتقلت 16 شخصا، كما أخلت القوات شوارع العاصمة من المحتجين على الرغم من دعوات من جانب حكومات أجنبية ومنظمات دولية للتحلي بالهدوء وحث القادة السياسيين على ممارسة ضبط النفس. كان شاميسا زعيم حركة التغيير الديمقراطي في أول ظهور علني له بعد التصويت الذي جرى يوم الاثنين قد حث أنصاره على التزام الهدوء وانتظار «احتفالات ضخمة» بفوزه. وأضاف شاميسا أنه ليس بوسعه اعطاء أي أرقام متعلقة بالنتائج لأن ذلك سيكون مخالفا للقانون.
مشاركة :