عمان - (أ ف ب): أعلن الجيش الاردني في بيان أمس الخميس ان قواته «قصفت وقتلت» عناصر لتنظيم الدولة الإسلامية حاولوا الاقتراب من الحدود الاردنية قادمين من سوريا يوم الثلاثاء. ونقل البيان عن مصدر مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الاردنية: «حوالى الساعة 12:00 (09:00 بتوقيت جرينتش) من يوم الثلاثاء، نتيجة الأحداث الدائرة في منطقة حوض اليرموك والقرى المحاذية لحدودنا الشمالية والاشتباكات الدائرة بين القوات السورية وعصابة داعش الإرهابية التي تم مطاردة عناصرها في هذه المناطق وعلى طول منطقة وادي اليرموك، حاولت بعض عناصر هذه الجماعات الاقتراب من حدودنا». وأضاف أنه «تم تطبيق قواعد الاشتباك فورًا معهم وباستخدام كل أنواع الأسلحة من خلال كتيبة حرس الحدود العاشرة، إحدى وحدات المنطقة العسكرية الشمالية». وأوضح المصدر نفسه أن «عمليات القصف والتطهير لكامل المنطقة استمرت حتى ظهر يوم الأربعاء من دون السماح لأي واحد منهم بتجاوز الحدود الأردنية حيث تم إجبارهم على التراجع إلى الداخل السوري وقتل بعض عناصرهم».وأشار إلى ان «القوات السورية في المنطقة تابعت مطاردتهم داخل القرى والبلدات السورية المحاذية للحدود الأردنية في منطقة حوض اليرموك». وأكد المصدر أن «القوات المسلحة الأردنية بأعلى درجات الجاهزية للتعامل مع أي عصابات أو عناصر إرهابية وبالقوة، ولن تسمح لأي من كان أن يجتاز حدود» المملكة «من هذه العصابات التي يتم مطاردتها والتضييق عليها في مختلف مواقع انتشارها السابقة داخل الأراضي السورية». من جانب آخر قال وزير الخارجية الاردني أيمن الصفدي أمس الخميس ان بلاده ستعيد فتح حدودها مع سوريا «عندما تتيح الظروف السياسية والميدانية ذلك»، مشيرًا إلى ان الموضوع نوقش «مع روسيا»، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير خارجية فرنسا جان ايف لودريان. شكل إغلاق معبر جابر (نصيب على الجانب السوري) في ابريل 2015 ضربة موجعة لاقتصاد المملكة التي سجل التبادل التجاري بينها وبين جارتها الشمالية عام 2010 نحو 615 مليون دولار، قبل ان يتراجع تدريجيا بسبب الحرب التي اندلعت عام 2011. وقال الصفدي: «نحن حريصون كل الحرص على التوصل إلى حل سياسي ينهي الازمة ويعيد الحياة الطبيعية إلى الاشقاء ويوقف دوامة القتل والخراب». وحول قضية اللاجئين السوريين، أكد الصفدي ضرورة استمرار الدعم الدولي للأردن لكي يستمر في تحمل مسؤولياته، علما انه يستضيف نحو 650 ألف لاجئ سوري مسجلين لدى الأمم المتحدة، فيما تقدر عمان عدد الذين لجأوا إلى البلاد بنحو 1.3 مليون وتقدر كلفة استضافتهم بأكثر من عشرة مليارات دولار. وأشار الصفدي إلى «تراجع في الدعم الدولي وحتى من منظمات الامم المتحدة المعنية»، لكنه نوه بأن فرنسا قدمت للمملكة منذ 2016 حوالي 600 مليون يورو من اجل تخفيف عبء اللاجئين ورفد المسيرة التنموية. من جهته، أكد لودريان الذي تفقد في اليوم الثاني لزيارته مخيما للاجئين السوريين يضم نحو 35 ألف لاجئ على بعد نحو 100 كلم شرق عمان: «هذا الصباح زرت مخيم الازرق وشاهدت الكرم الاستثنائي للشعب الأردني تجاه اللاجئين وخصوصا السوريين، ورأيت كيف أن الأردن رحب على أراضيه بهؤلاء الناس الذين ينتظرون شيئًا واحدًا هو العودة إلى بلدهم عندما تسمح عملية سلام بذلك».
مشاركة :