وزير الخارجية الأردني: لسنا مستعدين لفتح معبر حدودي مع سوريا

  • 8/3/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أمس الخميس إن بلاده ستعيد فتح المعبر الحدودي مع سوريا عندما تكون مستعدة لذلك في مؤشر على أن عمان قد تؤجل قرارًا من شأنه أن يدعم الرئيس السوري بشار الأسد.وكان حجم التجارة السنوية مع أوروبا والخليج التي تمر من معبر نصيب الحدودي يقدر بمليارات الدولارات قبل اندلاع الحرب الأهلية السورية في 2011.وسيطر مقاتلو المعارضة على المعبر في 2015 وأثر إغلاقه سلبًا على الاقتصاد السوري ودول الجوار.وقالت دمشق هذا الأسبوع إن الطريق المؤدي للمعبر جاهز للاستخدام، لكن الصفدي أكد أنه لم يتلق طلبًا لإعادة فتح المعبر.واضاف في مؤتمر صحفي مع نظيره الفرنسي الزائر جان إيف لو دريان: "سنتعامل مع الطلب بكل الإيجابية التي تخدم مصالحنا.. يجب أن تستقر الأمور، مشيرًا إلى أنه ناقش إعادة فتح المعبر مع موسكو. وكانت استعادة السيطرة على المعبر هدفا رئيسيا لحملة شنتها القوات السورية في يونيو بدعم من روسيا للسيطرة على مناطق في جنوب غرب البلاد.وتابع الصفدي: "من ناحية المبدأ نحن نريد حدودًا مفتوحة مع كل الدول العربية الشقيقة، لكن متى وكيف، عندما يأتي الطلب (لفتح معبر نصيب) سيخضع لنقاشات تضمن مصالحنا وأمننا".والأردن حليف للولايات المتحدة لكن موسكو أرادت من عمان إقناع مقاتلي المعارضة قبل استعادة القوات السورية للسيطرة على المعبر الشهر الماضي بالتنازل عن السيطرة على المعبر بما يتسق مع اتفاق بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين العام الماضي والذي أقام منطقة خفض للتصعيد.وقال دبلوماسيون إن قرار واشنطن عدم التدخل خلال الحملة التي شنتها القوات السورية على جنوب غرب البلاد دفع الاتفاق للانهيار وأعطى الروس الضوء الأخضر لسحق مقاتلي المعارضة في الجنوب الغربي.وأضافوا أن عمان تريد الآن من روسيا ضمانات للمساعدة في إعادة الاستقرار في منطقة الحدود الجنوبية الحساسة حيث يقول مسئولون إن انتشار العنف والتطرف منها يشكل تهديدًا.وقبل فتح المعبر تريد عمان من الشرطة العسكرية الروسية لعب دور أكبر في حماية النازحين الذين يريدون العودة لمناطق استعادها الجيش السوري في الآونة الأخيرة والمساعدة في التصدي لتهديد جماعات مسلحة إيرانية.وقال مصدر دبلوماسي آخر مطلع على المناقشات "بالنسبة لروسيا والنظام ففتح المعبر سيمثل دعمًا معنويًا كبيرًا.. يريد كلاهما أن يظهر أن كل شيء يعود بسرعة لطبيعته وأن الحرب توشك على نهايتها".واستعاد الجيش السوري السيطرة على أغلب مناطق البلاد بمساعدة من جماعات مسلحة تدعمها إيران ومن قصف جوي روسي.

مشاركة :