«استيفان روستي» ذهب لحفل تأبينه بنفسه، و«عادل إمام» يخشى ألا يصدق الناس خبر وفاته الحقيقي!

  • 8/3/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

الشائعة سرطان إعلامي يصيب كل شيء فيفسده، ومؤخراً باتت تتكرر الشائعات المغرضة وتستفحل وتزداد خطورة، ولمشاهير أهل الفن النصيب الأكبر من الشائعات، سواء شائعات الموت أو السجن أو الجرائم أو الزواج والطلاق وغيرها.. أحياناً تكون الشائعات بدوافع انتقامية للتشهير أو تشويه السمعة، وأحياناً لا يهم مُطلق الشائعة تعيين شخصية بعينها لإلصاق الشائعة بها، بقدر ما يستهدف جذب المتابعين لبضاعته الرخيصة. لكن الأدهى من كل ذلك هي بعض الحالات التي يروج فيها بعض الفنانين شائعات تخصهم بهدف الشهرة والترويج لأنفسهم!، خاصةً إذا ابتعدت عنهم الكاميرات والمنتجون، فيلجأون إلى اختلاق شائعة ما للفت انتباه الجمهور إليهم، وفي الغالب الجمهور يصدق؛ لأن معظم جمهور الفن لديه شغف لمعرفة أخبار هؤلاء الفنانين. وفاة قبل الوفاة! قبل نحو 16 عاماً، تم إعلان نبأ وفاة الفنان «فريد شوقي» في التلفزيون المصري الرسمي بطريق الخطأ، وتم الاعتذار عنه لاحقاً خلال ساعة، وفي خلال هذه الساعة تمت الإطاحة برئيس القناة المصرية الأولى آنذاك من منصبه، أما الفنانة الراحلة «شادية» فهي الأخرى تم إطلاق شائعة موتها قبل رحيلها الفعلي عن الدنيا، وملأت الأكذوبة الآفاق الإعلامية على مدار أيام، وعلى الرغم من تكذيب الخبر، إلا أن بعض الوسائل الإعلامية كانت تصر على إعادة نشره، دون أن تكلف نفسها عناء التحقق من صحته، ومن المضحك أن الفنان الراحل «استيفان روستي» قد سمع شائعة وفاته، فذهب إلى حفل تأبينه بنفسه، مما أثار الذعر في المكان، ومن المصادفة أنه توفي بعد هذه الحادثة الطريفة بأسابيع قليلة. بينما كانت المطربة الراحلة «صباح» أكثر الفنانات تعرضاً لشائعات الوفاة، وهو الأمر الذي اعتادت عليه واعتاد الجمهور ووسائل الإعلام على سماعه، بسبب كبر سنها. الزعيم «عادل إمام» فهو من أكثر الفنانين الذين تعرضوا للشائعات على مدار تاريخه الفني، ففي كل عام تقريباً يتم الترويج لأكثر من شائعة حوله، ويكون من بينها شائعة عن وفاته!، وفي معظم الأحيان يضطر الزعيم إلى نفيها والتأكيد على أنه مازال على قيد الحياة، ولأنه صاحب رقم قياسي في شائعات الوفاة صرح مازحاً ذات مرة: «مبقتش أضايق»، وفي تصريح صحفي آخر أكد: «خايف لما أموت بجد محدش يصدق» نظراً لكثرة تداول شائعات وفاته، أما الفنان «د.يحيى الفخراني» فقد انتشرت شائعة وفاته في التوقيت نفسه الذي كان يقدم فيه مسرحيته الناجحة «ليلة من ألف ليلة» على المسرح القومي، حينها لم يحرك الفخراني ساكناً ولم يعلق على تلك الشائعة السخيفة، وتجاهلها تماماً، ومع تزايد انتشارها خرج عدد من محبيه وأصدقائه من داخل الوسط الفني ليكذبوا هذا الخبر المزيف. أما والدة الفنانة «وفاء عامر» فقد أُصيبت بانهيار عصبي بعدما علمت بشائعة تتحدث عن وفاة وفاء، وقد فوجئت «وفاء عامر» خلال تصوير أحد أعمالها الفنية بمكالمات عديدة من والدتها وأقاربها وأصدقائها للاطمئنان عليها بعد أن فوجئوا بهذه الشائعة منتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، والأمر ذاته تكرر مع الفنان أحمد زاهر عندما انطلقت أيضاً شائعة وفاته بسبب ابتعاده عن الساحة الفنية لبعض الوقت نتيجة مرضه، أما الفنانة «ياسمين عبدالعزير» فقد أصيبت بالذعر عندما سمعت عن شائعة مصرعها في حادث سيارة أثناء سفرها للإسكندرية، في حين اضطر الفنان «عزت أبوعوف» لإجراء مداخلة هاتفية في أحد البرامج لنفي شائعة وفاته!، كذلك تعرض الفنان الراحل «نور الشريف» قبل وفاته للكثير من هذه الشائعات، حيث كان ناقلو هذه الأخبار الكاذبة دائماً ما يستغلون مرضه لإطلاق شائعة وفاته، وهو الأمر نفسه الذي عانى منه الفنان «أحمد راتب» قبل وفاته. الفنان «صلاح السعدني» تم تداول شائعة وفاته بعدما غاب لفترة عن الظهور، لكن انتشار الشائعة السخيفة حول وفاته، دفعته للرد قائلاً: «انتوا مستعجلين على موتي ليه؟»، مؤكداً أنه بخير ويتمتع بصحة مستقرة، أما شائعة وفاة الفنان «صلاح عبد الله» فقد انتشرت بسرعة البرق عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لكن سرعان ما تم تكذيب الخبر. أما الفنانة الاستعراضية «فيفي عبده» فعلى مدار سنوات دارت حولها عديد من الشائعات التي تزعم وفاتها، والأغرب أن إحدى الشائعات ذكرت بالتفصيل الدقيقة الوفاة كاملة، حيث زعم الخبر الكاذب أن الفنانة توفيت بعد صراع قصير مع المرض، حيث تعرضت لانسداد فى الشرايين نتج عنه إصابتها بأزمة قلبية دخلت على أثرها إلى المستشفى، ونقلت بعدها إلى العناية المركزة، والأغرب من ذلك أن الخبر حينها تضمن تصريحاً لأحد المنتجين يؤكد الوفاة، ويعلن عن موعد ومكان تشييع جنازة الفقيدة، رغم أن هذا المنتج ليست له علاقة مباشرة بالفنانة!، وبعد أيام تم تكذيب كل ما قيل. والفنان الشاب «جواد العلي» أيضاً كان له نصيب من الشائعات، منها أنه تعرض لحادث في الرياض وأدخل على إثره المستشفى وفقد صوته، أما الفنانة «جالا فهمي» ابنة المخرج الراحل «أشرف فهمي» إذ أثيرت شائعة وفاتها بعد إضرابها عن الطعام لفترة طويلة من أجل الحصول على حقوقها المادية من ميراثها في بيع الأفلام التي أنتجها والدها. كما انتشرت شائعة منذ فترة ليست طويلة تتحدث عن وفاة جارة القمر «فيروز»، بعدما دشن أحد الأشخاص حساباً مزيفاً لابنها «زياد رحباني»، وكتب عليه خبر وفاتها، إلا أن ابنتها خرجت نافية الخبر، مؤكدة أن والدتها تتمتع بصحة جيدة، وأن الحساب الذي نشر هذه الشائعات وهمي. المستهجن في الأمر، أنه بمجرد أن يتم معرفة أن أحد الفنانين قد دخل إلى المستشفى أو أن إحدى الفنانات قد ذهبت لإجراء بعض الفحوصات الطبية، سرعان ما تنتشر الشائعات حول تدهور الحالة الصحية ويتمادى البعض ويجعلها وفاة، مع تأليف قصص محبوكة حول تفاصيل الوفاة. الفنانة «نبيلة عبيد» بدورها اضطرت إلى العودة من الولايات المتحدة قبل أعوام كي تعلن كذب خبر وفاتها الذي انطلق في صيف 2005م، ولم تنجُ الفنانة «نادية الجندي» من شائعات الوفاة، حيث انطلقت قبل عدة سنوات شائعة وفاتها في منتجع ساحلي، وأن سيدة مجهولة طعنتها بسكين خلال وجودها هناك، صرحت نادية الجندي بأنها لا تستبعد أن تكون هذه الشائعة من صنع نجمة أخرى تكرهها. ولم تختلف عنها الفنانة «يسرا» التي تعرضت لشائعة تتحدث عن اغتيالها، حينها اضطرت يسرا للخروج على الهواء عبر إذاعة الكويت لتنفي تلك الشائعة التي وصفتها بأنها سخيفة أفزعتها هي وزوجها وعائلتها وجمهورها. وعلى المنوال نفسه تعرض النجم «كاظم الساهر» لشائعة تتحدث عن مقتله أثناء جولة فنية يقوم بها بسبب حادث طائرة، في حين عانت الفنانة «ماجدة الصباحي» من انتشار خبر يحدد المسجد الذي ستخرج منه جنازتها لأن البعض خلط بينها وبين زميلتها الراحلة الفنانة «ماجدة الخطيب»، وبداء شائعات الوفاة نفسه اكتوى الفنان «حسن حسني»، وكذلك «طلعت زكريا»، والمطربة «أنغام»، والمطرب«محمد حماقي» الذي لجأ إلى موقعه على الإنترنت لنفي الخبر. السوشيال ميديا جزء من المشكلة! الوسائل الإعلامية باتت متاحة للجميع ومتوافرة بسهولة ولديها أدوات الترويج والانتشار بسرعة وعلى أوسع نطاق، لا شك أن هناك أوجه استفادة من ترويج الشائعات التي تقودها مواقع التواصل الاجتماعي وبعض الصحف الصفراء، تتمثل في ارتفاع نسبة معجبي تلك الصفحات الإلكترونية وعدد القراء، خاصةً وأن عدد الراغبين في تتبع السير الذاتية للنجوم كثيرون. لكن بخلاف شائعات الموت، فإن بعض الفنانين والفنانات تزوجهم الصحافة عشرات المرات، ومع كل مرة يتم نسج قصة زواج مختلفة وجديدة، هذا إلى جانب قصص الانفصال والطلاق، وأكاذيب الحمل والبدانة والحوادث والجرائم. ففي يناير عام 2012م نالت الشائعات من الفنان السوري «جمال سليمان» وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي نبأ وفاته على نطاق واسع؛ إلا أنه نفى تلك الشائعات مؤكداً أنه بخير، وقال: «تلك الشائعة التي انتشرت على المواقع الإلكترونية، والتي تستهدف النيل من حياتي سخيفة وحقيرة»، وأضاف ساخراً: «انتقلت إلى رحمة الله تعالى، ذهبت وعدت من جديد». وقد كانت السوشيال ميديا أيضاً سبباً في انتشار شائعة مقتل الفنان «أحمد مكي»، ففي يونيو عام 2015م تداول رواد تلك المواقع أنباء عن تعرضه للقتل خلال سطو مسلح بعدما أطلق عليه مجرمون النار، عندما كان في طريقه لموقع تصوير الجزء الخامس من مسلسله «الكبير»، لكن أخته الفنانة «إيناس مكي» نفت هذه الشائعة، وقال «مكي» لاحقاً في تصريحات صحفية: «لم أشعر بالغضب من هذه الشائعات لأنني لم أعد أبالي، وأتوقع أن يكون هناك شخص خفيف الظل يود مداعبتي». الفنان السعودي «ناصر القصبي» بدوره عانى من إنتشار خبر وفاته على هاشتاغ «#وفاة-ناصر-القصبي» الذي تصدر موقع التغريدات المصغرة «تويتر» في المملكة لعدة أيام، لدرجة أن الفنان المصري «محمد هنيدي» كتب تعليقاً عبر حسابه بتويتر، قال فيه: «سلامتك يا ناصر ويبعد الشر عنك»، وسرعان ما ظهر القصبي مطمئناً جمهوره بعد انتشار الشائعة، وكتب قائلًا: «شكراً لكم جميعاً ولمن سأل عني أنا بخير والحمدلله، محبة الناس كنز عظيم، شكراً مرة أخرى من القلب». ضريبة الشهرة! مع ترويج هذه الشائعات، تسري حالة من القلق بين أصدقاء الفنان وبين أفراد عائلته وتتسبب في انهيال المكالمات التلفونية عليه وعلى أسرته دون داع، ويرى كثيرون أن هذه الشائعات هي ضريبة الشهرة التي يجب على النجوم أن يعتادوا عليها، ما دامت كل الحلول قد فشلت في إيقافها أو منعها. لكن شائعات وفاة النجوم لا تقتصر على أهل الفن من العرب فقط، فالنجم «ويل سميث» هو صاحب العدد الأكبر من شائعات الوفاة فى هوليوود، ومع كل شائعة يختلف سبب وفاته، فمرة يكون نتيجة حادث سيارة، أو لجرعة مخدرات زائدة، أوهجوم شرس من حيوان مجهول، وأحياناً السقوط من أعلى المنحدرات أثناء تصوير أحد أفلامه، وغيرها من الأسباب، أما النجم «جاكي شان» كان هدفاً لشائعات الموت، حيث تم إعلان خبر وفاته على صفحات فيسبوك فى مارس 2011م إثر أزمة قلبية، وفى دقائق معدودات تسابقت صفحات السوشيال ميديا فى نعيه، وفى عام 2013م واجه الشائعة نفسها، لكنه هذه المرة خرج ليرد عليها بنشر صورة له معلقاً بشكل ساخر: «إذا مت فبالتأكيد سأخبر العالم، هذه صورة لي بتاريخ اليوم إذا كنتم لا تصدقونني».

مشاركة :