ضحكة على الموضة وآخر ما طُرح في سوق التقليد الأعمى، وبغض النظر عن أصل التحدي ومخالفته لقواعد السلامة المرورية المهم أن مبتكر الطريقة والرقصة كسب الرهان ونجح في إقحام اسم حبيبته في كلمات الأغنية وجعل من العالم أضحوكة باسمها. (كيكي) أنزلته على أقدامه أثناء قيادة السيارة ليرقص على نغمات تحديه لها، وأرقص حشداً كبيراً حول العالم كورال خلفه أو كومبارس عزز انتصاره، وفي إطارنا نحن يبرز سؤال: تلك الأدوار الثانوية في كل مشهد متى ستنتهي وإلى متى ستستمر وتتكرر؟ وهل من سبيل للوصول لدور البطولة على مسرح الحياة؟ أم هل نفقد الرجاء حد الوصول لليأس من إمكانية صدارة الأحداث بالقدرة على تقديم ابتكار مختلف يلفت نظر العالم أجمع فيقلدوننا هم؟، وشريطة أن لا يكون ذلك مجرد فقاع صابون يبهر ويبهج وما يلبث أن ينفجر ويتلاشى وكأن شيئاً لم يحدث. فبكل غرور الدنيا يحق لنا أن نطمح أن نحصل فوق التميز على التفرد أيضاً بالفكرة والمبتكر فلا ينقصنا شيء ولو عولنا على سوء الطالع الذي يخمد حتى بصيص الأمل حين يلوح في الأفق، فشريعتنا نحن من علمتنا أن الله عند ظن عبده به لذا ليس من العقل ولا الحكمة أو الإيمان أن يظن شراً من يوقن بهذا المعنى. لِمَ لا نسعى للجديد والتجديد وعلى ذكر الحدث الأخير إن كنّا لا محالة سنحاكيه لمَ لا نسعى لنلحن بأفعالنا كلمة (أوه أوه أوه) وتلك ضحكة فخمة ومتعقلة تليق بمنجزنا، وعلى ألسنتهم (أوه أوه أوه!) ستكون انبهاراً ودهشة وإعجاباً فتغدو نقلة نوعية في الصورة المنقولة عنا، فكروا فيها وتذكروا (أوه أوه أوه) ضحكة أكثر أتزاناً من ال(كيكي كيكي كيكي). مهلاً .. من يجد في نفسه انتقاداً حاداً لعبارات وجمل المقال أو للفكرة برمتها ليس له عندي إلا (ها ها ها!)سأقولها استنكاراً وليقرأها هو ضحكة عميقة و(الزبدة) هي خير من (الكركرة) في الواقع. هو ليس جنوناً وله فنون هي مجرد دعوة للضحك والابتسام بأي شكل أو صورة، ويكفي أن نُذكَّر أن الابتسامة تلك في وجه أخيك صدقة، هنا عمق المقصد ولك حرية الفهم أو الرقص حتى.
مشاركة :