مناورة مكشوفة للحوثي باستجداء الهدنة

  • 8/3/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

فيما كررت جماعة الحوثي الانقلابية دعوتها الحكومة الشرعية والتحالف إلى التجاوب مع مبادرة الهدنة، التي أعلنتها الجماعة من طرف واحد قبل أيام، وصف مراقبون مطالب الحوثيين بالمناورة المكشوفة لترتيب صفوفهم، بعد الهزائم المتتالية في مختلف الجبهات. أسباب رفض الهدنة مواصلة قوات الشرعية والتحالف انتصاراتها عدم السماح للحوثيين بترتيب صفوفهم رفض الانقلابيين الانسحاب من الحديدة تعمد الميليشيات الخداع والمراوغة عدم التزام الميليشيات بالاتفاقيات الدولية وسط انتصارات القوات المشتركة المدعومة بقوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن، بجبهات الساحل الغربي وصعدة، كررت جماعة الحوثي الانقلابية دعوتها للحكومة الشرعية والتحالف، إلى التجاوب مع مبادرة الهدنة والتي أعلنها رئيس ما يسمى اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي، قبل أيام. جاء ذلك في تغريدة على توتير لرئيس العلاقات الخارجية في جماعة الحوثي، ونائب وزير الخارجية في حكومة الانقلاب بصنعاء حسين العزي، زاعما أن المبادرة، تستهدف تحقيق السلام. واستجدى العزي في تغريدته الطرف الآخر، بما وصفه «رد التحية بمثلها»، في إشارة إلى مبادرة الهدنة التي لم تحظ بأي اهتمام أو رد من قبل الشرعية والتحالف. من جانبهم، قال مراقبون، إن الهدنة التي طرحها الحوثيون تستهدف التقاط الأنفاس، خاصة بعد الهزائم المتتالية التي لحقت بهم في مختلف الجبهات، مشيرين إلى أن الهدنة لم تتطرق إلى مطالب التحالف بالانسحاب من الحديدة، كذلك إنهاء الانقلاب ونزع سلاح الميليشيات الحوثية، فضلا عن عدم تنفيذ الميليشيات قرار مجلس الأمن 2216 حتى الآن. ترتيب الصفوف قال وكيل وزارة حقوق الإنسان ماجد فضايل في تصريحات لـ»الوطن»، إن محاولات الحوثيين للهدنة هي مناورة مكشوفة من أجل ترتيب صفوفهم، وهو أسلوب متبع ضمن مسلسل خداعهم ومراوغتهم وتلاعبهم التي عملوا عليها منذ سنوات. وذكر فضايل، أن الحوثيين يلجؤون لمثل ذلك عندما يشتد الخناق عليهم، حيث لا يزال التهريب مستمرا، وهذا الأمر مارسوه من قبل، بدءا من لقاءات جنيف مرورا باجتماعات الكويت، فضلا عما يقومون به من انتهاكات تحت مرأى من المجتمع الدولي وصمت من الأمم المتحدة، مضيفا، عندما كانت هناك عمليات هدن في الفترات السابقة كان الحوثيون يخترقون ذلك ويمارسون عمليات التهريب وترتيب الصفوف. حماية الملاحة البحرية أعلنت الحكومة اليمنية تأييدها لجهود التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، لاتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية الملاحة البحرية في منطقة جنوب البحر الأحمر وباب المندب الاستراتيجية. جاء ذلك الإعلان عقب البيان، الذي أصدرته قيادة التحالف، مساء الأربعاء، بشأن اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لردع تهديدات الميليشيات الحوثية للملاحة الدولية، ووقف مخاطر استمرار ممارساتها بدفع من النظام الإيراني، مما قد يتسبب بحدوث كارثة بيئية كبرى في هذا الممر الملاحي الاستراتيجي وتخليف أضرار مستدامة على السواحل والثروة السمكية والأحياء المائية في المنطقة، إضافة إلى ما قد يترتب عليه من مخاطر وتهديدات للأمن الإقليمي والدولي.وطالبت الخارجية اليمنية في بيان لها، مجلس الأمن، بتحمل مسؤولياته لتأمين الملاحة الدولية، حيث إن حماية المجرى الملاحي الدولي في منطقة جنوب البحر الأحمر وباب المندب ليست حكرا على الحكومة اليمنية والتحالف فقط، فهي منطقة حيوية للتجارة الدولية تتشارك فيها مصالح جميع دول العالم. معارك الدريهمي كانت القوات المشتركة قد باغتت المتمردين الحوثيين في الدريهمي، أمس، مع استمرار المواجهات قرب مركز المديرية التابعة لمحافظة الحديدة، حسبما كشفت مصادر ميدانية. وتزامنت المواجهات مع وصول مزيد من التعزيزات ألوية العمالقة إلى المنطقة، في ظل مساعي قوات المقاومة إلى تحرير ما تبقى من مركز المدينة من المتمردين بشكل كامل. ووصلت القوات المشتركة إلى أطراف مدينة الدريهمي بإسناد من طائرات تحالف دعم الشرعية في اليمن، بعد تنفيذ عملية التفاف واسعة ومفاجئة للحوثيين وقت انشغالهم بتحصين دفاعاتهم في الاتجاه الجنوبي للمديرية، كما سيطرت القوات المشتركة على بعض المواقع والمزارع في محيط مركز الدريهمي، ودفعت بتعزيزات كبيرة باتجاه مركز المديرية لتمشيط المنطقة، استعدادا لتحرير ما تبقى منها والسيطرة عليه. وكانت القوات المشتركة، وفي مقدمتها ألوية العمالقة، قد بدأت الثلاثاء الماضي عملية عسكرية باتجاه مركز مديرية الدريهمي، وسيطرت على العديد من المواقع، وأسرت عددا من المتمردين. الأمم المتحدة والحديدة أكد المبعوث الخاص إلى اليمن، مارتن جريفيث، في جلسة مجلس الأمن الدولي حول اليمن، أن «ثمة فرصة لتحقيق السلام في اليمن»، مبينا أنه «يعتزم دعوة أطراف العملية السياسة في اليمن إلى جولة مفاوضات في جنيف يوم السادس من سبتمبر المقبل». وشدد جريفث، في كلمته أمام مجلس الأمن الدولي، أمس، على ضرورة أن تكون التسوية في اليمن من خلال الحل السياسي، وقال إن «جهودنا مكنتنا من تضييق الفجوة بين أطراف الصراع في اليمن»، مؤكدا إحراز تقدم في شأن دور الأمم المتحدة بالحديدة، وكذلك دعمه لإبقاء البحر الأحمر بعيدا عن الصراع. من جهة أخرى، أكد نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن، أمس، حرص حكومة بلاده المستمر على إحلال السلام. وقال خلال لقائه القائم بأعمال السفير البريطاني لدى اليمن، العقيد مات ستوارس، إن «الحكومة الشرعية تدعم المساعي الأممية المبذولة عبر مبعوثها لليمن وجهوده في تحقيق السلام واستئناف العملية السياسية». أسباب رفض الهدنة 01 عدم قبول الحوثيين الانسحاب من الحديدة 02 رفض الانقلابيين الالتزام بالقرارات الدولية 03 تعمد الميليشيات الخداع والمراوغة 04 انتهاك الحوثيين لترتيبات سابقة بوقف القتال 05 محاولة المتمردين ترتيب صفوفهم في ظل الهزائم المتتالية

مشاركة :