قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إنه أوضح للأمريكيين عدم إمكانية التوصل إلى نتيجة باستخدام لغة التهديد والعقوبات، وعبّر عن اعتقاده بأن الأمر قد فُهم. وقد اجتمع وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو مع نظيره الأمريكي مايك بومبيو بسنغافورة، في محاولة لنزع فتيل الأزمة الدبلوماسية بين واشنطن وأنقرة على خلفية احتجاز الأخيرة لقسّ أمريكي. وقال أوغلو للصحفيين عقب لقائه بومبيو، اليوم في سنغافورة على هامش الاجتماع الـ51 لوزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا "آسيان": "اللقاء مع بومبيو كان بناء وهو أبلغني أنهم سيواصلون العمل من أجل تسوية الخلافات". وتشهد العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا توترا كبيرا حاليا، وذلك بسبب قضية القس الأمريكي أندرو برونسون، الذي اعتقلته السلطات التركية في أكتوبر 2016، لاتهامه بمساعدة التنظيم السري لأتباع الداعية المعارض فتح الله غولن الذي تعتبره أنقرة العقل المدبر لمحاولة الانقلاب الفاشلة في يوليو 2016. والأربعاء الماضي أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية فرض واشنطن عقوبات على وزيري العدل والأمن الداخلي التركيين، مبينة أن العقوبات فرضت بطلب من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ردا على اعتقال السلطات التركية القس برانسون. فيما ذكر البيت الأبيض، أن وزير العدل التركي عبد الحميد غل، ووزير الأمن الداخلي سليمان صويلو، لعبا دورا بارزا في توقيف القس الأمريكي في أكتوبر 2016 واعتقاله لاحقا. الخارجية التركية سارعت لإدانة العقوبات الأمريكية في اليوم ذاته ودعت في بيان، إدارة ترامب للتراجع عن "قرارها الخاطئ"، مؤكدة عزم أنقرة على الرد بالمثل على هذا الموقف العدائي الأمريكي الذي لا يخدم أي هدف". المصدر: الأناضول
مشاركة :