قالت الباحثة الدولية إيمي شوا، إنه نادرا ما تؤثر هُوية الجماعة في النقاشات حول الشؤون الدولية، خاصة في الولايات المتحدة، إذ عادة ما يركز صانعو السياسة الأمريكيون على دور الأيديولوجيا والاقتصاد، ويميلون إلى رؤية الدول القومية باعتبارها أهم وحدات النظام الدولي. وأضافت شوا، في ورقة بحثية نشرتها مجلة فورين أفيرز وعرضها مركز المستقبل للأبحاث بعنوان “القوة القبلية: لماذا تخفق الولايات المتحدة في فهم هوية الجماعات الأولية؟”: “إنهم يتغاضون عن حقيقة أن الهُويات الأكثر أهمية في العديد من الأماكن ليست وطنية وإنما عرقية أو إقليمية أو دينية أو طائفية”. وأضافت: “أدى فشل الولايات المتحدة المتكرر في فهم حقيقة الدور الذي تلعبه هُوية الجماعات في تشكيل السلوك البشري إلى أسوأ الكوارث السياسية الأمريكية على الإطلاق كما أنه، من ناحية أخرى، أثَّر على كيفية رؤية الأمريكيين لأنفسهم وفهمهم لحقيقة تكويناتهم المجتمعية”. وتابعت: “إنه لكي نفهم حقيقة عالم اليوم وأين يتجه، فيجب أن نعترف بقوة القبلية التي تقصد بها الكاتبة هُوية الجماعة”.
مشاركة :