ماكرون يستقبل ماي بمقره الصيفي لبحث «بريكست»

  • 8/3/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

يستقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم (الجمعة) رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي في مقره الصيفي على الريفييرا الفرنسية حيث سيتناولان مفاوضات «بريكست» التي تراوح مكانها مع دنو موعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.وماي هي الضيف الأول الرفيع المستوى الذي يستقبله ماكرون في المقر الصيفي للرؤساء الفرنسيين في بريغانسون (جنوب شرقي فرنسا).يبدأ اللقاء قرابة الساعة 18:15 (16:15 بتوقيت غرينتش) باجتماع عمل بين المسؤولين قبل أن ينضم إليهما زوجاهما بريغيت وفيليب على عشاء «وِديّ» مطل على البحر المتوسط.ومن المتوقع أن تشرح ماي التي أمضت إجازة في إيطاليا لماكرون «موقف لندن في المفاوضات حول (بريكست) ومستقبل العلاقات مع الاتحاد الأوروبي»، بحسب ما أورده الإليزيه.وأضافت الرئاسة الفرنسية أن اللقاء لن يسفر عن إعلان «لأن باريس لا تريد أن تحل محل العملية التي يقودها ميشال بارنييه» المفوض الأوروبي لـ«بريكست» مع لندن.ولم تحقق مفاوضات «بريكست» سوى تقدم محدود في الأسابيع الأخيرة، بينما يفترض أن تتوصل لندن وبروكسل إلى اتفاق بحلول قمة أوروبية مقررة في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل من أجل تنظيم «شؤون الطلاق» المقرر ليل 29 إلى 30 مارس (آذار) 2019.وأوضح بارنييه في مقال نشرته صحيفة «لوفيغارو» الخميس، قائلا إننا «متفقون حول 80 في المائة من اتفاق الانسحاب»، مضيفا: «لكن لا يزال يتعين علينا الاتفاق حل نقاط مهمة»، مشيرا خصوصا إلى مسألة الحدود الشائكة بين إيرلندا الشمالية المعنية بـ«بريكست» وجمهورية إيرلندا العضو في الاتحاد الأوروبي.وستعرض ماي أيضا على ماكرون الكتاب الأبيض الذي نشرته لندن في يوليو (تموز) مع مقترحات لتحديد العلاقة بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، ولو أن الرئيس الفرنسي سيلتزم في هذه النقطة أيضا الموقف الأوروبي المشترك القائم على التفاوض أولا حول اتفاق الخروج ثم التباحث في العلاقة بعده.وأطلقت لندن قبل استئناف المفاوضات، المقرر في أواخر أغسطس (آب) الحالي، حملة دبلوماسية لعرض موقفها إزاء كبرى العواصم الأوروبية. وفي هذا الإطار توجه إلى باريس هذا الأسبوع وزيرا الخارجية جيريمي هانت وبريكست دومينيك راب، اللذان عُينا أواخر يوليو (تموز) الماضي بعد استقالتي بوريس جونسون وديفيد ديفيس المؤيدين لـ«بريكست» متشدد.في باريس، أعرب هانت عن «قلقه» الاثنين إزاء «مخاطر فعلية لـ(بريكست) دون التوصل إلى اتفاق».وتمثل فرنسا بالنسبة إلى المملكة المتحدة إحدى العقبات الأساسية أمام تليين موقف الاتحاد الأوروبي في المفاوضات وهو ما تنفيه باريس. وشدد الإليزيه على أن «عدم التوصل إلى اتفاق حول (بريكست) ليس أمرا نأمل حصوله بصفتنا شركاء».وتطغى مسألة «بريكست» على كل الموضوعات الأخرى، من بينها مسألة الهجرة، التي كانت الموضوع الرئيسي على جدول أعمال القمة الفرنسية البريطانية الأخيرة في يناير (كانون الثاني) في ساندهورست بالقرب من لندن.وبعدها هدأت الأوضاع في كاليه، نقطة الانطلاق الرئيسية للمهاجرين إلى إنجلترا، وأشارت باريس إلى «حصيلة إيجابية» للاتفاق الموقع خلال القمة، بحسب الإليزيه.بعد ماي، يمكن أن يدعو ماكرون ضيوفا آخرين إلى المقر الذي يريد أن يجعل منه مكانا أيضا للقاءات الدبلوماسية، في إطار أقل رسمية من الإليزيه.ولم يستخدم مقر بريغانسون المخصص للرئاسة منذ 50 عاما إلا نادرا لغايات دبلوماسية، باستثناء حفلات استقبال المستشار الألماني هلموت كول من قبل الرئيس الفرنسي فرنسوا ميتران في العام 1985 أو عند استقبال جاك شيراك لنظيره الجزائري عبد العزيز بوتفليقة في العام 2004.

مشاركة :