أعلن الجيش الإسرائيلي، في بيان الجمعة، أنه أغلق مستشفى ميدانيا كان قد أقامه في الجولان السوري المحتل بمحاذاة الحدود الفاصلة مع سوريا بعد توقف نشاطه مؤخرا. وقال الجيش، إن “القوات الإسرائيلية بدأت إخلاء المستشفى الميداني «مازور لاداخ» الذي أقيم في أغسطس/آب 2017 في جيب إسرائيلي قرب الحدود السورية، بعد أن توقف نشاطه في الآونة الأخيرة”. وأضاف أن المستشفى الذي “تم تأمينه من قبل قوات الجيش هو مشروع إنساني فريد تم إنشاؤه بالتعاون مع منظمة إنسانية أمريكية كجزء من عملية حسن الجوار”. وكان النظام السوري استعاد السيطرة على مدينة القنيطرة في الجنوب في 27 يوليو/تموز بعد خروج المقاتلين المعارضين منها، ورفع الإعلام السورية على المعبر الحدودي مع إسرائيل. وسيطرت فصائل معارضة وهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) على مدينة القنيطرة والمناطق القريبة من الحدود مع إسرائيل إثر اندلاع النزاع في سوريا في 2011. وأقامت إسرائيل عيادات ومستشفيات ميدانية في مواقع جيشها منذ السنوات الأولى للنزاع السوري، بينما تم نقل غالبية المصابين الذين استقبلتهم إسرائيل من الحدود إلى مستشفيات داخل مدن إسرائيلية مثل صفد ونهاريا. وقال الجيش، في بيانه، إنه “منذ بدء النزاع في سوريا حدث نقص كبير في البنية التحتية الطبية والإمدادات الطبية على الجانب السوري من الحدود”. وأضاف “لغياب الخيارات الطبية المناسبة في سوريا قام الجيش الإسرائيلي بتقديم مساعدات إنسانية منقذا حياة الناس كجزء من عملية «حسن الجوار» مع الحفاظ على سياسة عدم التدخل في النزاع”. وتابع أن “العيادات النهارية قدمت المساعدة الطبية للسكان المحليين في مرتفعات الجولان السورية وعالجت نحو 6800 سوري منذ إنشائها مع بداية اندلاع النزاع السوري”. وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أعلن في ديسمبر/ كانون الأول 2016 وفي خضم اشتداد المعارك على حلب، أن إسرائيل ستبذل جهدها وتستنفذ جميع القدرات لنقل وإحضار جرحى من الحرب الأهلية المشتعلة في سوريا إلى إسرائيل.
مشاركة :