الأمم المتحدة تعتبر الغارات على الحديدة مثيرة للصدمة وغير مبررة

  • 8/3/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

عبرت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن الجمعة عن صدمتها إثر تعرض مدينة الحديدة لغارات استهدفت سوق السمك ومستشفى "الثورة" الخميس، معتبرة أنه أمر لا يمكن تبريره. وقد أسفرت هذه الأحداث عن مقتل ما لا يقل عن 20 شخصا، وإصابة 60 آخرين. صرحت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن الجمعة أن ما شهدته مدينة الحديدة اليمنية من هجمات راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى أمر "يثير الصدمة" ولا يمكن تبريره. وقتل عشرون شخصا على الأقل وأصيب 60 بجروح الخميس في مدينة الحديدة الخاضعة لسيطرة الحوثيين في غارة جوية أمام مستشفى رئيسي وفي قصف استهدف سوق السمك، وفق أطباء وشهود عيان. وكان الحوثيون قد تحدثوا عن غارتين جويتين على المستشفى وسوق السمك، وقالوا عبر قناة "المسيرة" المتحدثة باسمهم إنهما أديتا إلى مقتل 55 شخصا وإصابة 124 بجروح، متهمين التحالف العسكري بقيادة السعودية بتنفيذهما. وقالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ليزا غراندي في بيان إن أعمال العنف هذه "تثير الصدمة"، مشددة على أن "المستشفيات محمية بموجب القانون الإنساني الدولي ولا شيء يمكن أن يبرر خسارة الحياة فيها". وأضافت أن مستشفى الثورة الذي تعرض للغارة "هو الأكبر في اليمن وأحد المنشآت الصحية القليلة التي لا تزال تعمل في المنطقة. كما أنه يضم أحد أفضل مراكز علاج الكوليرا في المدينة". وتضم مدينة الحديدة ميناء رئيسيا تدخل منه غالبية المساعدات والمواد التجارية والغذائية الموجهة إلى ملايين السكان. لكن التحالف العسكري يعتبر الميناء ممرا لتهريب الأسلحة ولمهاجمة سفن في البحر الأحمر. التحالف ينفي ويتهم الحوثيين بالمقابل نفى المتحدث باسم التحالف الذي تقوده السعودية العقيد تركي المالكي القيام بأية عمليات في المدينة الساحلية، متهما الحوثيين بالوقوف وراء الهجمات التي أسقطت عشرات المدنيين بين قتيل وجريح. وقال المالكي لتلفزيون العربية "التحالف يتبع نهجا صارما شفافا يستند الى قواعد القانون الدولي. نتابع أي ادعاءات وإذا كانت هناك أي مسؤولية نتحملها بشفافية. التحالف يعبر عن استنكاره لاستهداف الميليشيات (الحوثيين) للمدنيين". وأضاف "لم تتم أي عمليات للتحالف داخل الحديدة... الميليشيات هي من نفذت عملية قتل المدنيين في الحديدة اليوم". وكان التحالف قد بدأ في 13 يونيو/حزيران هجوما على المدينة الساحلية على البحر الأحمر، بقيادة الإمارات الشريك الرئيسي في التحالف، وبمشاركة قوات موالية للرئيس المعترف به عبد ربه منصور هادي. وفي مطلع يوليو/تموز، أعلنت الإمارات تعليق الهجوم على مدينة الحديدة نفسها لإفساح المجال أمام وساطة للأمم المتحدة، مطالبة بانسحاب الحوثيين من المدينة والميناء. وقال المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث الخميس إن الأمم المتحدة تعتزم دعوة الأطراف المتحاربين في اليمن إلى جنيف في 6 سبتمبر/أيلول، للبحث في إطار عمل لمفاوضات سلام. ونادرا ما تشن طائرات التحالف ضربات جوية ضد مواقع داخل مدينة الحديدة. وبعيد هجمات الخميس، كتبت الممثلة المقيمة لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" ميريتشل ريلانيو في حسابها بتويتر "دمر قصف آخر في الحديدة العائلات والأحلام والآمال بمستقبل أفضل". وتقدمت من جهتها منظمة الصحة العالمية "بالتعازي لأهالي الضحايا" بعد الهجوم على مستشفى الثورة الذي قالت إنه "أحد أكبر المستشفيات التي نقدم لها الدعم في اليمن". وأوقعت الحرب في اليمن قرابة عشرة آلاف قتيل منذ تدخل التحالف العسكري في 2015 في النزاع بين الحوثيين والقوات الموالية للحكومة المستمر منذ 2014. ويسيطر الحوثيون على مناطق واسعة بينها العاصمة صنعاء. وتسببت الحرب بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ تهدد المجاعة الملايين من سكان هذا البلد الفقير. فرانس24/ أ ف ب/ رويترز نشرت في : 03/08/2018

مشاركة :