صراحة – وكالات:  أعلنت السلطات التونسية اعتقال شخصين للاشتباه في علاقتهما بمؤامرة أحبطتها الشرطة الألمانية في يونيو/ حزيران الماضي لشن هجوم بقنبلة بيولوجية. وقالت وزارة الداخلية التونسية إنها تشتبه في علاقة هذين الشخصين بتونسي اعتقل في ألمانيا مؤخرا لحيازته سم الريسين القاتل ومواد تصنيع قنبلة. واعتقلت السلطات الألمانية شخصا تونسيا يُدعى سيف الله (29 عاما)، قائلة إنه يعتنق أفكارا قريبة من تنظيم الدولة الإسلامية، وأنه قام بتصنيع مادة الريسين في منزله. وجاء اعتقال سيف الله بمدينة كولونيا أثناء تخطيطه للسفر، بحسب السلطات، التي أشارت إلى أنها وضعت يدها كذلك على معلومات ترجح إعداد المشتبه به لشن هجوم بيولوجي، من بينها إرشادات لتصنيع قنبلة. وفي يوليو/ تموز الماضي، اعتقلت السلطات الألمانية زوجة سيف الله، البالغة من العمر 42 عاما، للاشتباه في مساعدة زوجها في تصنيع قنبلة تحتوي مادة الريسين السامة. وذكرت وزارة الداخلية التونسية في بيان اليوم أن أحد المعتقلين الاثنين كان على تواصل مع “إرهابي” موجود في ألمانيا بهدف إعداد وثائق سفر مزورة بحيث يتمكن الثاني من الفرار بعد تنفيذ “عملية إرهابية”. أما الشخص الآخر، فقالت وزارة الداخلية إنه اتفق مع “الإرهابي” في ألمانيا على أن ينفذ الاثنان عمليتين متزامنتين ببلدي إقامتهما باستخدام قنابل. وحال اعتقال الرجل في تونس دون تنفيذه العملية التي كان يخطط لها، بحسب البيان. ويعتقد أن سيف الله، الذي تم توجيه الاتهام له بحيازة أسلحة حرب والتخطيط لشن هجوم خطير على الدولة، كان يتلقى تعليمات من تنظيم الدولة عبر الإنترنت بشأن كيفية صنع قنبلة ريسين. وتعد مادة الريسين المستخلصة من حبات الخروع أكثر سمية بـ 6 آلاف مرة من مادة السيانيد. ويمكن أن تكون قاتلة إذا استنشقت أو بلعت أو حقنت في الجسم، ولم يعرف لها ترياق حتى الآن.