قال سلفا كير رئيس جنوب السودان يوم الجمعة إنه يعتقد أن اتفاق السلام الجديد بين الحكومة وجماعة التمرد الرئيسية في البلاد لن ينهار لأنه لم يُفرض على الطرفين مثل اتفاقات سابقة. وأضاف كير في مؤتمر صحفي في العاصمة جوبا إنه سيسافر إلى الخرطوم لتوقيع الاتفاق في مراسم تقام يوم الأحد. ومن المقرر أن يحضر المراسم أيضا ريك مشار زعيم (الحركة الشعبية لتحرير السودان–في المعارضة) التي حاربت قوات كير على فترات منذ عام 2013. وتسبب الصراع الذي تفاقم بفعل خلافات شخصية وعرقية في مقتل عشرات الآلاف وشرد ما يقدر بربع سكان البلاد البالغ عددهم 12 مليون نسمة ودمر اقتصاد جنوب السودان الذي يعتمد بشكل أساسي على إنتاج النفط الخام. ولم تصمد اتفاقات سلام سابقة، وأحدثها كان في 2015، سوى لأشهر قبل أن يتجدد القتال. وأرجع كير ذلك لتدخلات خارجية. وتوسط السودان ودول أخرى في شرق أفريقيا في إبرام اتفاقي السلام في 2015 و2018. وقال كير إن اتفاق ”2015 فُرض علينا ولم تتح لنا الفرصة للتعبير عن رغبتنا. ولهذا عندما ذهبت للتوقيع… أبديت تحفظاتي… لم يأخذوني على محمل الجد إلى أن انهار الاتفاق أمامهم“ وأضاف للصحفيين إن الاتفاق الجديد لن يواجه ذات المصير. وقال ”هذا الاتفاق (2018) لن ينهار وأنا واثق من أنه لن ينهار لأن شعب جنوب السودان وافق الآن على أن عليه أن يحقق السلام بين فئاته“. وأضاف كير أن المفاوضات الخاصة باتفاق السلام اكتملت وأن أي قضايا عالقة مع معارضيه ستسوى بعد توقيع الاتفاق. وأبدت بعض جماعات المعارضة شكوكها في الاتفاق الجديد وقالت الحركة الشعبية لتحرير السودان إن به الكثير من النقائص ومنها ”الافتقار الخطير للاتساق فيما يتعلق بتخصيص نسب تقاسم السلطة في كل مستويات الحكم“. وسيكون هناك 20 عضوا من جماعة كير في الحكومة الجديدة المؤلفة من 35 عضوا فيما ستحصل جماعة مشار ومجموعات معارضة أصغر على باقي المناصب. وقال كير للصحفيين ”سأوقع… الاتفاق جاهز وسنبقى ملتزمين… وسوف نطبقه“.
مشاركة :