انتشرت ظاهرة «رقصة الكيكي» أو كما يطلق عليها البعض «تحدى الكيكي» فى مجتمعنا، كما تنتشر النار فى الهشيم، فخلال أيام قليلة أصبحت تلك الرقصة هى موضة العصر، وأشعلت جميع مواقع التواصل الاجتماعى والإعلام على حد سواء. وبالرغم من الانقسام الذى حدث على تلك الظاهرة، بعد وصفها بالتفاهة فإن رقصة الكيكى باتت حديث الشارع المصرى، وهى رقصة قصيرة يؤديها الشخص عندما يترجل من سيارته أثناء سيرها على أنغام أغنية النجم الكندى دريك In My Feeling.وفى إطار تفشى تلك الظاهرة تسلط «البوابة نيوز» الضوء عليها من خلال آراء خبراء المرور والقانونيين ومدى تأثيرها على الشارع المصرى والعقوبات الناتجة عنها. فى البداية يقول اللواء مجدى، الشاهد الخبير المرورى، إن تلك الظاهرة مثلها كباقى الظواهر السلبية التى تؤدى إلى الخراب لا التعمير، والتى اعتدنا عليها فى تقليد الغرب فى سلبياته دون الرضوخ لعاداتنا وتقاليدنا الشرقية الأصيلة، فليس هناك أى إفادة من الرقص بجوار السيارة، وهى تسير، إلا تعطيل حركة المرور والطرق والتى لا ينقصها تعطيل وجعلها أسوأ مما هى عليها، متسائلًا: لماذا ننساق وراء السلبيات التى ترجعنا للخلف؟ فالأولى أن نقلد الإيجابيات، وما يدفعنا للتقدم والرقى.وأضاف الشاهد بضرورة التصدى لهذا الوباء الذى انتشر فى مجتمعنا، ويجب مساءلة من يقومون بتلك التفاهات ووقوعهم تحت طائلة القانون ليكونوا عبرة لمن يفكر فى تخريب أى منظومة كمنظومة المرور.وأوضح أن أى شخص يحتجز جزءًا من الطريق ويعيق حركة المرور ويعرض الأرواح للخطر تصل عقوبته إلى الحبس أو الغرامة المضاعفة، مؤكدًا أن عقوبة من لا يغلق أبواب مركبته متعمدًا أثناء السير هى الغرامة من ١٠٠ إلى ٣٠٠ جنيه، لكن فى حالة الإصابة أو تلف المركبة تنقلب العقوبة إلى جناية تتولاها النيابة. وفى نفس السياق، يقول سمير الششتاوى المحامى بالنقض، إن المادة ٨١ مكرر من قانون المرور تنص على أنه من قام بغلق مكان أو اقتطاع أو احتجاز أو منع استخدام جزء من الطريق بشكل يؤدى إلى تضييقها وإعاقة المرور أو تعريض الأرواح أو الأموال للخطر بالحبس مدة لا تزيد على سنة وبغرامة لا تقل عن ألف جنيه، ولا تزيد على ثلاثة آلاف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين، كما تضاعف السالبة للحرية والغرامة المالية عند العود لارتكاب الفعل خلال سنة من تاريخ الحكم النهائى بالإدانة، كما أن الرقصة التى يطلق عليها كيكى من المتوقع أن تحدث تعطلًا وشللًا مروريًا فى الشوارع.