أرجع موردو حليب أطفال وصيدليات المسؤولية عن ارتفاع الأسعار إلى زيادة مدخلات إنتاج الحليب عالميا، مشيرين إلى أن الشركات الأم خارجيا هي التي تقوم برفع الأسعار «وليس نحن». وأكد موردون لـ«عكاظ» أن زيادة أجور النقل بنسبة 20 في المائة تعد سببا جوهريا في الغلاء، فيما بينت الجهات المعنية بقطاع حليب الأطفال، أنها لا تتعمد رفع الأسعار لولا ارتفاعها عالميا. وارتفعت أسعار حليب الأطفال في الأيام الماضية بشكل لافت، حيث تجاوزت الزيادة في بعض مناطق المملكة نسبة 25 في المائة من السعر القائم، بينما وصلت في مناطق أخرى إلى 30 في المائة. واشتكى عدد من المستهلكين الذين التقتهم «عكاظ» من جور الصيدليات التي أصبحت تسعر الحليب «على مزاجها»، بحيث بدأت بالمزايدة على بعضها البعض «والمتضرر الوحيد هو نحن». ولاحظت «عكاظ» خلال جولتها في عدد من الصيدليات، تباينا وتفاوتا في أسعار حليب الأطفال من 25 إلى 30 في المائة، فمثلا سعر صنف من حليب الأطفال وزن 900 غرام، يباع في ثلاث صيدليات في حي واحد بأسعار متفاوتة عن بعضها، فهناك صيدلية تبيعه بـ46 ريالا، وأخرى تبيعه بـ59 ريالا، والثالثة تبيعه بـ62 ريالا. حيث عبر المواطنون عن خشيتهم من أن يستمر مسلسل ارتفاع الأسعار بشكل عشوائي، بعد الزيادة التي حصلت وبدون سابق إنذار وبدون مبرر على العبوات، داعين وزارة التجارة والصناعة وجمعية حماية المستهلك والبلديات ووزارة الصحة واللجنة الطبية في غرفة الرياض إلى التدخل السريع لحمايتهم من جشع التجار. وقال مصطفى محمد «لقد أصبحنا لعبة بأيدي الصيدليات».