سلطت وسائل الإعلام الدولية الضوء على إعلان الأمير الوليد بن طلال عن صفقة جديدة في شركة ديزر الفرنسية، والتي تشير إلى عودة عملاق الاستثمار العالمي إلى العمل مجددًا بعد خروجه من الريتز كارلتون ضمن حملة مكافحة الفساد التي شنها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ضد عدد من المسؤولين والأمراء في نوفمبر من العام الماضي. وقالت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية إن الصفقة تأتي ضمن مجموعة لا بأس بها من الاستثمارات التي يعتزم الوليد بن طلال إجراءها في الفترة المقبلة، والتي تشير إلى عودته مجددًا لمجالات المال والأعمال الدولية. وأشارت الصحيفة الأميركية إلى أن الصفقة التي تم إجراؤها عن طريق مؤسسة المملكة القابضة تشير إلى أن الوليد حر في التعامل المالي وإجراء الصفقات، لاسيما وأن عدداً من التقارير الإعلامية كانت قد ربطت بين مؤسسته الاستثمارية الضخمة والتسوية المالية التي عُقدت مع الحكومة لخروج الوليد بن طلال من الريتز كارلتون. الوليد بن طلال يمتلك مؤسسة المملكة القابضة، والتي تعهد بأن تكون بكامل إمكاناتها في خدمة البلاد ودعم خططها الإصلاحية التي أعلنها ولي العهد في عام 2016، والتي لاقت ترحيبًا واسعًا على المستوى العالمي والإقليمي، كونها تدفع أكبر اقتصاد في منطقة الشرق الأوسط للتنوع، إضافة إلى تغيير الأنماط التقليدية التي تتعلق بمصادر إيراداته في البلاد. وظهر الوليد بن طلال عبر تويتر لينشر صورة تجمعه بولي العهد مؤكدًا تعهده بدعم إصلاحات المملكة من الناحية الاقتصادية ورغبته في وضع كامل إمكانات مؤسسة المملكة القابضة لدعم البلاد في خططها الإصلاحية الشهيرة، والتي اجتذبت اهتمامًا إعلاميًا كبيرًا خلال السنوات القليلة الماضية، وتحديدًا منذ أن أعلنها ولي العهد في أبريل من العام قبل الماضي. وحسب مستشار الأمير الوليد بن طلال، فإنه مهتم في المقام الأول بالاستثمارات في وسائل الإعلام والتكنولوجيا، وقال كاسي غرين والذي يعد صديق الوليد ومستشاره: “أعتقد أن الخطوة التالية للأمير هي أن يفعل الشيء نفسه في مجال التلفزيون والأفلام”. وكان الوليد بن طلال قد نفى التقارير التي تفيد بأنه أو غيره من الموقوفين في الريتز كارلتون قد تعرضوا للتعذيب خلال الـ 83 يومًا التي قضوها في الفندق، وقال إنه تلقى “أفضل خدمة” و “أفضل طعام” خلال إقامته. وقال الوليد “إنه لا يحمل ضغينة” لأنه وطني، وأشار إلى أن علاقته بولي العهد الأمير محمد بن سلمان أقوى من أي وقت مضى حاليًا. يذكر أن الوليد قد أعلن أمس عن صفقة بقيمة مليار دولار بين مجموعتي المملكة القابضة وروتانا التي يرأس الوليد مجلس إدارتيهما من جهة وشركة ديزر الفرنسية من جهة أخرى يتم بمقتضاها شراء مجموعة من أسهم الشركة الفرنسية المصدرة حديثًا.
مشاركة :