سول - د ب أ: دعت كوريا الجنوبية جارتها الشمالية أمس الجمعة إلى أن تحذو حذو كوبا في تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة ودول أخرى وفقا لما ذكرته وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للانباء. وكانت الولايات المتحدة وكوبا قد أعلنتا في وقت سابق هذا الاسبوع انهاء خمسة عقود من عداءات الحرب الباردة وإحياء العلاقات الدبلوماسية مما يجعل كوريا الشمالية فعليا الدولة الوحيدة المعزولة دبلوماسيا في العالم. وأعلن مسؤولون في إدارة أوباما أن زعيمي كل من الولايات المتحدة وكوبا اتفقا على خطة لفتح السفارتين في عاصمتي البلدين في أسرع وقت ممكن. وتحدث الرئيس الأمريكي باراك أوباما مع نظيره الكوبي راؤول كاسترو هاتفيا لإنهاء مفاوضات استمرت لأكثر من عام. وقال مسؤول لم يعلن عن اسمه خلال بيان صحفي موجز «كان أول اتصال على المستوى الرئاسي مع كوبا منذ الثورة الكوبية». وتوج هذا التطور المفاجيء عامين من المفاوضات التي جرت في كندا والفاتيكان.وقال المسؤولون إن بابا الفاتيكان فرنسيس الاول لعب دورا رئيسيا بإرساله خطابا إلى كل من الرئيس أوباما والرئيس كاسترو في وقت مبكر من هذا العام. وكان جزء رئيسي من هذا التقدم المفاجيء في العلاقات بين الولايات المتحدة وكوبا هو تبادل إطلاق سراح السجناء الذي تضمن إطلاق سراح ثلاثة كوبيين مسجونين بالولايات المتحدة منذ عام 1998 بتهم تجسس، وإطلاق سراح أحد عملاء الاستخبارات الأمريكية المسجون في كوبا لمدة 20 عاما. ونقلت يونهاب عن وزارة الخارجية الكورية الجنوبية في بيان قولها «بهذا القرار الاخير، نتوقع الاسراع في رأب الصدع من جانب كوبا مع المجتمع الدولي ونأمل أن تنضم كوريا الشمالية بشكل نشط إلى اتجاه التغيير في المجتمع الدولي أيضا من خلال الخيارات الصحيحة». وأضافت وزارة الخارجية «ترحب كوريا الجنوبية بالقرار بين الولايات المتحدة وكوبا للمضي قدما في تطبيع العلاقات. تدعم حكومتنا جهود زعيمي البلدين لانهاء 50 عاما من الصراع والعزلة وفتح الباب لعهد جديد من التعاون». وأثار التقارب بين الولايات المتحدة وكوبا آمالا باحتمال أن تسعى واشنطن للتوصل إلى أسلوب مماثل من التواصل مع بيونجيانج. وردا على تلك التكهنات، ذكر البيت الابيض أمس الخميس أن كوريا الشمالية مختلفة عن كوبا بسبب البرنامج النووي لبيونجيانج. والتزمت كوريا الشمالية الصمت إزاء الخطوة المفاجئة التي اتخذتها الولايات المتحدة وكوبا.
مشاركة :