ناشيونال إنترست: العقوبات الاقتصادية الأميركية لا تستطيع تغيير الأنظمة

  • 8/4/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

انتقد الكاتب الأميركي جيل بارندولار خروج الولايات المتحدة من اتفاق إيران النووي، وقال إن دعوة ترمب لزعماء إيران للقائه أمر غير مجدٍ، وإن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لن تحرز أي تقدم على صعيد الوضع الخليجي، خاصة بعد مبيعات الأسلحة الضخمة التي أقرتها واشنطن للسعودية والإمارات، وإطلاقها تهديدات جوفاء ضد طهران.وأضاف الكاتب -في مقال بمجلة «ناشيونال إنترست» الأميركية- أن الاعتقاد السائد أن إدارة ترمب يمكن أن تكسر إيران عبر العقوبات، وتجلبها لمائدة التفاوض هو اعتقاد ينافي الواقع بشدة، مضيفاً أن أميركا بإمكانها عزل وإفقار بلد عبر العقوبات الاقتصادية، لكن، ليس هناك دليل قوي على أن العقوبات يمكن أن تغير دولة ما للأفضل. وأوضح الكاتب أن الدراسات تشير إلى أن العقوبات تقلب ميزان القوى لصالح النظام الحاكم، وتجعل الدول أقل ديمقراطية وأكثر قمعاً، بل إن العقوبات تمكن الأنظمة من تعزيز قوتها على الاقتصاد، خاصة السوق السوداء. وضرب الكاتب بالعراق مثلاً، وأشار إلى أن برنامج الأمم المتحدة -المسمى «النفط مقابل» الغذاء، والذي عُمل به إبان العقوبات المفروضة على نظام صدام حسين- خرب البنية المادية والإنسانية للعراق، وهيأ البلد لدولة فاشلة بعد سقوط النظام. ونقل الكاتب عن الصحافي الأميركي -الذي سجن لفترة في إيران- جاسون رضيان قوله إن الشعوب عندما تواجه ضغوطات اقتصادية، فإن احتياجاتها وطموحاتها تصبح أكثر توجهاً نحو كيفية البقاء على قيد الحياة، وليس العمل على تغيير النظام. ولفت الكاتب إلى أن الجيل الحالي الذي يحكم إيران هو جيل الثمانينات، الذي عاصر الثورة وحرب العراق، وعانى الحروب والحرمان والعزلة، مثل قائد الحرس الثوري قاسم سليماني، الذي يمثل القوميين المتعصبين الذين لن تردعهم أو تخوفهم الشدة الاقتصادية. وبناءً على ذلك، قال الكاتب: «إن الانسحاب من الاتفاق النووي، والإصرار على أن هناك فرصة لاتفاق أفضل هو خيال، ووصف الشروط المسبقة الأميركية التي فرضها وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو على طهران أنها ليست شروطاً مسبقة، بل دعوة للاستسلام».;

مشاركة :