البنية التقنية تعزز مكانة الإمارات عالمياً في المدفوعات الرقمية

  • 8/4/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

دبي: حمدي سعد عززت دولة الإمارات مكانتها الإقليمية والعالمية في حجم ونسبة المدفوعات الرقمية، بفعل بنيتها التقنية المتطورة الأكثر اتصالاً بشبكة الإنترنت، فضلاً عن تنامي الثقة بالتسوق الإلكتروني والدفع عبر البطاقات الرقمية.وقال مارشيلو باريكوردي مدير عام «فيزا» الإقليمي ل«الخليج»: تحتل الإمارات مكانة عالمية متقدمة فيما يتعلق بالاتصال بالإنترنت، فيما تشتهر الدولة بتقديم أرقى مستويات الخدمات الذكية.وأضاف،: باتت بطاقات الدفع عنصراً أساسياً في حياة معظم الناس، سواء كانت بطاقات الائتمان أو الخصم المباشر أو مسبقة الدفع، وسواء كانت على حسابنا في نظام «آبل باي» أو في المحافظ الشخصية، حيث نقوم يومياً بإخراج هذه البطاقات عدة مرات لدفع ثمن تذاكر السينما أو التسوق عبر الإنترنت أو في السوبرماركت أوحتى عند شراء قهوتنا الصباحية.وقامت «فيزا» مؤخراً بالشراكة مع «اقتصادية دبي» باستطلاع آراء العملاء فيما يتعلق بالتجارة الإلكترونية والمدفوعات الرقمية، حيث أظهر الاستطلاع أن أكثر من ثلثي المتسوقين في الإمارات باتوا يشعرون بالراحة والطمأنينة تجاه التسوق عبر الإنترنت (بنسبة 66%)، والمدفوعات الإلكترونية (المدفوعات الحكومية وفواتير خدمات المرافق) (بنسبة 70%). الراحة والأمان وقال باريكوردي: ببساطة بات استخدام بطاقات الدفع الرقمية يتسم بالراحة والأمان ومقبولاً في كل مكان وزمان، وعلاوة على ذلك، يتيح الدفع بواسطتها فرصة الحصول على العديد من المكافآت، كالحسومات في المطاعم ومراكز التسوق أو كسب الأميال الإضافية عبر العديد من الخطوط الجوية أو حتى استرجاع المبالغ النقدية.ويمتلك أكثر من 70% من سكان الإمارات حسابات مصرفية وبطاقات دفع إلكترونية، فيما تتزايد منصات الدفع الرقمية التي تساعد المستخدمين على إنجاز معاملاتهم المالية والتي باتت توفرها العديد من الجهات الحكومية والمصارف ومتاجر التجزئة، فضلاً عن تقديم المصارف حزم مكافآت لتشجيع العملاء على الدفع الرقمي عبر البطاقات.ويشير باريكوردي، إلى كيفية عمل نظام المكافآت، وكيفية الاستفادة من هذه المكافآت المجزية بالقول: على غرار مختلف برامج الولاء، تمثل المكافآت التي تقدمها بطاقات الخصم أو البطاقات الائتمانية على حد سواء، طريقة يكافئ البنك بها عملاءه، فالمقاهي مثلاً، تمنح روادها الدائمين قهوة مجانية أو قطعة حلوى عند شرائهم عدداً معيناً من أكواب القهوة، ما يشكل حافزاً يتيح لها كسب ولاء العملاء وتشجيعهم على زيارة المقهى بانتظام.ولا تتوقف برامج المكافآت على مدفوعات البطاقات عند ذلك، إذ تسعى البنوك وتجار التجزئة إلى تشجيع العملاء على استخدام المدفوعات غير النقدية كونها توفر طريقة بسيطة وآمنة وفعالة للدفع.بما معناه، توفر البطاقات التي تقدم المكافآت المجزية منفعة متبادلة للطرفين: فالبنوك وتجار التجزئة من جهة يحظون بعملاء مخلصين ينفقون أكثر. أما العملاء؛ فيحظون بالمزايا القيمة إلى جانب استفادتهم من وسيلة دفع أكثر فاعلية وراحة وأكثر أماناً. برامج مكافآت وفي كل مرة يتم الدفع فيها باستخدام البطاقة، يحصل المستخدم على نقاط يتم تجميعها حتى يصبح مجموعها كافياً للإنفاق، بالطريقة التي تناسب المستخدم، ويمكن اختيار بطاقة دفع تقدم المزايا المناسبة.ولعل إحدى أبرز المزايا التي تتمتع بها برامج مكافآت البطاقات يتمثل في الخيارات العديدة التي توفرها، حيث يمكنكم اختيار البطاقة التي تقدم نظام مكافآت يناسب نمط حياتكم.وحول الفوائد التي تجنيها البنوك جراء استخدام البطاقات قال باريكوردي: يعد ضمان ولاء العملاء عبر تقديم مكافآت تعزز استخدامهم لبطاقات الدفع باستمرار، بمثابة فائدة واضحة لبرامج مكافآت البطاقات. وعلى نحو أوسع، من شأن تعزيز مدفوعات البطاقات (سواء البطاقات الفعلية أو الرقمية) أن يوفر المزيد من المزايا.فالمدفوعات غير النقدية تعد وسيلة أكثر كفاءة وفعالية من حيث التكاليف مقارنة بالطرق التقليدية، لاسيما الدفع النقدي، أي أن مصلحة البنك تقتضي تشجيع العملاء على الدفع باستخدام البطاقات على نحو متزايد، أكثر منها بالسحوبات النقدية. وعلاوة على ذلك، فإن نظام المكافآت يساعد البنوك على فهم احتياجات العملاء وميولهم بصورة أفضل، مما يساعدها على تطوير الخدمات والمزايا المقدمة للعملاء.وبالإشارة إلى أسباب دعم تجار التجزئة لبرامج مكافآت البطاقات أوضح باريكوردي أن تجار التجزئة تتوافر لديهم مجموعة واسعة من المزايا، فالمدفوعات غير النقدية أكثر كفاءة بالنسبة لهم لكونها تساعد على خفض تكاليف تسوية الحسابات والتعامل مع المبالغ النقدية. تجربة دفع أكثر جودة ووفقاً لدراسة «المدن غير النقدية» الصادرة عن «فيزا» مؤخراً، فإن قبول الشركات للمبالغ النقدية يكلفها حوالي 7 سنتات عن كل دولار تقبله، مقارنة مع 5 سنتات عند الدفع رقمياً.والأهم من ذلك، يمكن للمدفوعات غير النقدية أن تقدم للعملاء تجربة دفع أكثر جودة وتميزاً، يتوقع 74٪ من المستهلكين الذين استطلعت «فيزا» آراءهم، الحصول على تجربة دفع أسرع كونها تمثل وسيلة دفع بسيطة وآمنة بمنتهى السلاسة، ما يعني وقت انتظار أقصر وازدحاماً أقل عند الدفع في المتاجر وعدداً أقل من المعاملات الإلكترونية المكتملة، وعملاء أكثر سعادة ومبيعات أعلى لتجار التجزئة.وتستفيد متاجر التجزئة أيضاً من ولاء العملاء وعمليات شراء أكثر تكراراً، حيث يقول 70٪ من المستهلكين إنهم يجرون عمليات شراء متكررة من المتاجر التي تعرض شعار Visa عند عمليات الدفع.وعن الفوائد التي تجنيها شركات المدفوعات من بطاقات المكافآت قال مارشيلو باريكوردي مدير عام «فيزا» الإقليمي: تسعى شركات الدفع إلى تشجيع نمو عمليات المدفوعات غير النقدية، ومن هنا تأتي أهمية برامج بطاقات المكافآت كطريقة رائعة لدعم هذا النمو لأنها تحثّ العملاء على اختيار الدفع بالبطاقة على حساب الطرق الأخرى. وبهذا، يمكن النظر إلى برامج بطاقات المكافآت كوسيلة إضافية للتعريف بشركات الدفع لأن المستهلكين سيصبحون أكثر ميولاً لتكرار استخدام المدفوعات غير النقدية بمجرد تمتعهم بالفوائد التي تنطوي عليها.ويمكن للحكومات أيضاً أن تجني العديد من الفوائد نتيجة زيادة المدفوعات غير النقدية، بما فيها انخفاض معدلات الجريمة المرتبطة بالنقد؛ وتعزيز الإيرادات الضريبية ودفع عجلة الاقتصاد ككل فقد وجدت دراسة «المدن غير النقدية» أن زيادة استخدام المدفوعات الرقمية قد يساهم بإضافة أكثر من 45 ألف وظيفة في المتوسط في 100 مدينة حول العالم بحلول عام 2032.وعندما يختبر العملاء فوائد الدفع باستخدام البطاقات، سيواظبون على عمليات الدفع غير النقدية، لا بهدف زيادة رصيدهم من نقاط المكافآت وحسب؛ بل في سبيل جني الفوائد الأكبر التي يمكن اغتنامها.

مشاركة :