الصين والاتحاد الأوروبي يتعهدان بتعزيز التجارة الحرة

  • 8/4/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

اتفقت الصين والاتحاد الأوروبي، أمس، على التكاتف؛ من أجل تعزيز التعددية، ودعم التجارة الحرة. وجاء هذا الاتفاق خلال اجتماع عقده عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي مع فيديريكا موغيريني، الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والأمنية، على هامش اجتماع وزراء خارجية الآسيان والاجتماعات ذات الصلة.وقال وانغ: إن قادة الصين والاتحاد الأوروبي أجروا محادثات ناجحة في بكين قبل فترة ليست ببعيدة، وتوصل الجانبان إلى توافق بشأن الحفاظ على نظام التجارة المتعدد الأطراف، والقائم على القواعد ومقاومة الحمائية التجارية والأحادية.إن مواجهة حالة عدم اليقين وعدم الاستقرار في الوضع الدولي، والعمل في حينه على تعزيز التواصل والتعاون الاستراتيجيين بين الصين والاتحاد الأوروبي - وهما قوتان لتحقيق الاستقرار-، ودعم التعددية وكذا القواعد الدولية بحزم لا يتفق فقط مع مصالح الجانبين، وإنما يصب أيضاً في مصلحة الحفاظ على السلام والاستقرار في العالم.من جانبها، قالت موغيريني: إن الاتحاد الأوروبي والصين صديقان منذ فترة طويلة.ولفتت إلى أن الاتحاد الأوروبي يعامل الصين كشريك استراتيجي رئيسي وأساسي، ولن يتخذ أي سياسة ضد الصين. وأضافت أن الاتحاد الأوروبي يقف مع الصين حيال تعزيز التعددية ودعم التجارة الحرة، مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي على استعداد لمواصلة تعزيز الاتصالات والتعاون الاستراتيجي مع الصين.وخلال الاجتماع، تبادل الجانبان أيضاً وجهات النظر حول الاتفاق النووي الإيراني.ومن ناحية أخرى، قالت محللة مالية بارزة، إن الرسوم الجمركية الأمريكية المقترحة على واردات السيارات وقطع غيارها، ستكون إذا تم تطبيقها، ضربة مؤذية جداً للاقتصاد المكسيكي.وأضافت غابريلا سيللر، مديرة التحليل الاقتصادي والمالي في البنك الإسباني (بانكو بيس) «ستكون ضربة مؤلمة للاقتصاد المكسيكي فيما يتعلق بخلق فرص العمل والاستثمار الأجنبي المباشر» ومن المقدر أن الرسوم الجمركية المقترحة ب25%، ستخفض تصدير العربات الخفيفة من المكسيك بواقع 11.75% سنوياً، وفقاً لما قالته سيللر خلال مؤتمر صحفي حول الآفاق الاقتصادية للمكسيك.وأضافت أن كل نقطة مئوية زيادة في أسعار الصادرات ستمثل انخفاضاً ب0.47% في عدد العربات الخفيفة المشحونة للخارج.وقالت محذرة، إنه على العموم، ستنخفض صادرات المكسيك وقطع غيارها بنحو 13.25% سنوياً، إذا تم تطبيق الرسوم الجمركية.وأكدت أن «قطاع السيارات يمثل ربع إجمالي صادرات المكسيك»، مشيرة إلى أنه «في الحرب التجارية، لا يوجد منتصر» وكانت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد بدأت في مايو/أيار الماضي، تحقيقاً لتقرير ما إذا كانت واردات السيارات والشاحنات تمثل تهديداً للصناعة الأمريكية ولتطوير التقنيات الجديدة على المستوى الوطني، وهي ذريعة استخدمتها الإدارة الأمريكية؛ لتبرير فرض الرسوم وفقاً للقانون الأمريكي.وهناك رسوم جمركية باهظة فرضتها الإدارة الأمريكية على واردات الفولاذ والألمنيوم، قد دخلت حيز التنفيذ فعلاً في أول يونيو/حزيران الماضي.وفي يونيو، قال وزير التجارة الأمريكي ويلبر روس، إن التحقيقات ستنتهي في نهاية يوليو/تموز أو مطلع أغسطس/آب.يذكر أن المكسيك هي سابع أكبر منتج للعربات في العالم، ومعظم إنتاجها يصدر للولايات المتحدة، شريكها التجاري الرئيسي.وتجري المكسيك والولايات المتحدة وكندا إعادة تفاوض حول اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (نافتا)؛ حيث يسعى البيت الأبيض الأمريكي إلى تغيير وتحسين بعض بنود الاتفاق لمصلحة الولايات المتحدة.

مشاركة :