تفجر جدل واسع في تونس على خلفية إطلاق سراح سامي العيدودي، الذي تردد أنه الحارس الشخصي لزعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن.وذكرت "الحياة اللندنية" الجمعة أن التونسي سامي العيدودي، الذي كان يقيم في ألمانيا منذ تسعينات القرن الماضي، تم وضعه قيد الإيقاف التحفظي في تونس 15 يوما بعد ترحيله من ألمانيا، قبل إطلاق سراحه، ما أثار غضب الكثيرين في تونس، مشيرين إلى وجود "تساهل" مع المشتبهين بالإرهاب.وقال سيف الدين مخلوف محامي العيدودي، للصحيفة، إن موكله كان بصدد الإعداد لمؤتمر صحفي يكشف فيه عن أسباب ترحيله من ألمانيا على رغم أنه متزوج من ألمانية وله أبناء يعيشون هناك، إلا أنه ألغى هذه الخطوة وفسر ذلك بضغوط ألمانية.ونفى المحامي أن يكون العيدودي (41 سنة) حارسا شخصيا لزعيم القاعدة الراحل، معتبرا أن موكله "ضحية لأكاذيب الصحافة العنصرية في ألمانيا"، حسب تعبيره وأضاف أن موكله ينتظر قرار القضاء النهائي حتى يتسنى له تسلم جواز سفره والعودة إلى ألمانيا حيث تقيم زوجته وأبناؤه.وكان القضاء التونسي أطلق سراح سامي العيدودي الأسبوع الماضي بعد التحقيق معه وعدم التثبت من الشبهات التي تحوم حوله من كونه حارسا سابقا لأسامة بن لادن، أو أنه تلقى تدريبا عسكريا في أفغانستان، أو انخراطه في أنشطة متطرفة في ألمانيا.يذكر أن السلطات الألمانية رحلت العيدودي في 15 مايو الماضي إلى تونس، بعد جدل واسع حول إقامته هناك.
مشاركة :