رفع صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير باسمه واسم أهالي منطقة عسير آيات الشكر والتقدير إلى مقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني، حفظهم الله، نظير اهتمامهم الكبير بكل ما هو مفيد ونافع للوطن والمواطن، مشيدا بدور وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة وجهود الوزارة في تكريس العناية الصحية في كافة المناطق. جاء ذلك خلال حفل افتتاح ووضع حجر الأساس لعدد من المشاريع الصحية بالمنطقة بحضور وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة ومدير عام الشئون الصحية بمنطقة عسير الدكتور إبراهيم الحفظي وبكلفة إجمالية بلغت مليارا وثلاثمائة وتسعة وخمسين مليون ريال. وتمنى سمو أمير منطقة عسير أن يتم إنجاز هذه المشاريع في أوقاتها المناسبة، وأن يرى المواطن في القريب العاجل مشاريع أخرى تصب في مصلحته. وأكد سموه ضرورة تضافر الجهود والعمل جميعا لما فيه مصلحة المواطن بالمنطقة وخصوصا على المستوى الصحي، لاسيما وأن القيادة الرشيدة لا تألو جهدا في خدمة المواطن. من جانبه أكد وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة في كلمته خلال الحفل أن المملكة قد تبوأت بفضل الله جل وعلا مكانة مرموقة وصارت علامة فارقة على المستويين الإقليمي والدولي، وأنموذجا يحتذى به في سرعة النمو والتطور، وذلك بفضل الله ثم بفضل السياسة الحكيمة الواعية التي يتبعها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني، حفظهم الله، الذين سخروا كل طاقات الدولة وجميع مقدراتها ومكتسباتها لخدمة شعب المملكة الذي يبادل قيادته بالإخلاص والوفاء. واستطرد ونحن على مشارف الذكرى الثالثة والثمانين لليوم الوطني للمملكة نتشرف بحضور سموكم الكريم لافتتاح ووضع حجر الأساس لعدد من المشاريع الصحية في المنطقة. وأوضح في تصريح عقب الحفل حرص واهتمام وزارته على رفع الخدمات الصحية إلى أعلى مستوى، موضحا أن وزارته حريصة على استكمال المشاريع التي تحظى بها كافة المناطق. ورفع وزير الصحة أسمى الشكر والتقدير والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله، على ما يلقاه القطاع الصحي من اهتمام دائم ورعاية كريمة من لدنه، الذي أسهم، بفضل الله، في تحقيق تطلعات المواطنين وتلبية احتياجاتهم الصحية. وثمن الدعم الذي تحظى به وزارة الصحة من لدن حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني لتوفير أسباب الرعاية الصحية الشاملة لمواطني هذا البلد الكريم في شتى بقاع المملكة، إضافة للرعاية الكريمة من سمو أمير منطقة عسير، مؤكدا أن الوزارة حريصة على تكريس سلامة المريض، وهذا يعكس حرص الوزارة على خدمة المريض وكسب رضاهم. وأشار إلى أن المشاريع التى تم تدشينها أمس برعاية امير منطقة عسير، هي في إطار المشاريع التى تحظى بها كافة مناطق المملكة، والتى تعد من الركائز الرئيسية للخطة الاستراتيجية للوزارة خلال السنوات القادمة، مشيدا بدور الوزارة فى دعم عنصر الكوادر الوطنية ودعم الابتعاث الخارجي لما يحقق التطور فى برامج الوزارة، منوها أن الوزارة حريصة بمتابعة كافة مشاريعه بمنطقة عسير والوقوف على آخر الانجارات التى تمت، مشيرا إلى أن المناطق التهامية والجبلية ستلقى اهتماما كبيرا من قبل وزارة الصحة. وأضاف لـ «عكاظ» أن منطقة عسير من المناطق التى نحرص على تطويرها فى كافة المجالات الطبية كمستشفيات أو مراكز تخصصية او مدن طبية، ونتطلع لتكون عسير من أحدث المدن فى التطور الصحي خلال السنوات القادمة. وتابع سموه والحضور فيلما وثائقيا عن وزارة الصحة شرح الجهود الصحية المتكاملة للوزارة في سبيل تقديم الرعاية اللائقة بالمواطن في مختلف مناطق المملكة العزيزة كأحد الخطط الاستراتيجية 1430/ 1434هـ التي تقوم عليها الوزارة في سبيل تقديم الرعاية اللائقة والمناسبة. وبين العرض المسارات التي تقوم عليها الوزارة وهي مسار تحسين الأداء الإداري ومنه برنامج الإحالة الطبية، حيث يهدف البرنامج إلى تحويل الحالات الطبية بين مستشفيات المملكة إلكترونيا وبطرق سريعة وواضحة تبدأ من الطبيب المعالج مباشرة، وكذلك خدمة 937 وهي عبارة عن إنشاء مركز اتصال طوارئ على مدار الساعة لخدمة المرضى وتقديم الخدمات الإسعافية وتلبية احتياجات المرضى، وإنشاء إدارات علاقات وحقوق المرضى في المستشفيات والمديريات الصحية كافة وإنشاء عدد من المدارس لتبني أصول العمل المؤسسي الجماعي ومنها المجلس الاستشاري والمجلس التنفيذي بالوزارة والمديريات ومجلس المدن الطبية والمستشفيات التخصصية. وألقى العرض الضوء على مسار الطب الوقائي وتعزيز الصحة حيث قامت الوزارة بإنشاء وكالة للصحة العامة والبرامج الوقائية لمكافحة الأمراض الوراثية غير المعدية والأمراض المعدية وتعزيز الصحة الوقائية، وتنفيذ 37 برنامجا وقائيا، منها برنامج مكافحة التدخين وبرنامج الزواج الصحي وبرنامج التحسينات الوطني وبرنامج مكافحة الايدز وبرنامج الوقاية من السكري وبرنامج الكشف المبكر عن السرطان وإنشاء مركز الإعلام والتوعية الصحية، حيث يتم من خلاله تنفيذ حملات صحية توعوية وتقديم المشورات الطبية والرد عن الاستفسارات الطبية عبر الهاتف المجاني 8002494444، بالإضافة إلى استثمار وسائل التواصل الاجتماعي بتفعيل برامج التوعية الصحية وتعزيز الصحة. كما تطرق العرض إلى مسار تأهيل القوى العاملة وتطويرها حيث زاد عدد موظفي الصحة إلى الخارج من 1049 موظفا عام 1431هـ إلى 1424 موظفا عام 1432هـ. عقب ذلك شاهد الجميع عرضا مرئيا عن الجهود الصحية في منطقة عسير وما تقدمه من خدمات ورعاية لجميع المواطنين والمقيمين فيها. بعد ذلك دشن سمو أمير منطقة عسير المشاريع الصحية بالمنطقة والتي شملت افتتاح مستشفى الولادة والأطفال بأبها سعة 200 سرير بلغت تكلفته 225500000 ريال، ومستشفى الولادة والأطفال بخميس مشيط سعة 200 سرير حيث بلغت تكلفته 240000000 ريال، ووضع سموه حجر الأساس لأخرى وهي مستشفى رجال المع 200 سرير بتكلفة 212،143،664 ريال ومستشفى ظهران الجنوب (200 ) سرير بتكلفة 225098000 ريال والمختبر الإقليمي وبنك الدم بتكلفة 36458415 ريالا ومركز التأهيل الشامل بمستشفى عسير بتكلفة 19273775 ريالا و 68 مركزا للرعاية الصحية الأولية بالمنطقة بتكلفة 244078838 ريالا ومبنى لمستودعات التموين الطبي بتكلفة 48587848 ريالا وسكن العاملين بمستشفى الولادة والأطفال بابها بتكلفة 50692150 ريالا وإنشاء مواقف متعددة الأدوار ومباني ومولدات مستشفى عسير المركزي بمبلغ 34338737 ريالا. وفي نهاية الحفل تسلم سموه درعا تذكارية من وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة.
مشاركة :