بعد نحو 19 سنة على آخر لقاء بينهما، وبعد 17 سنة من أحداث 11 أيلول (سبتمبر)، أجرت علياء غانم والدة أسامة بن لادن زعيم تنظيم «القاعدة» السابق، لقاء صحافياً مع صحيفة بريطانية تحدثت فيه عن حياة ابنها منذ طفولته، وحتى آخر مرة التقته في أفغانستان. وقالت علياء لصحيفة «ذي غارديان» إنّ ابنها الأكبر أسامة بدأ التطرف في العشرينات من عمره أثناء دراسته الجامعية. وبعدما قالت للصحيفة إنّ ابنها كان طفلاً خجولاً ومتفوقاً في دراسته، أشارت إلى أنه أثناء دراسته للاقتصاد في جامعة الملك عبدالعزيز في جدة، أصبح ذو شخصية قوية كما أصبح متطرفاً. وتابعت الأم، خلال الحوار الذي أجري في منزل العائلة في جدة بحضور شقيقيه أحمد وحسن: «غيّره الناس في الجامعة. أصبح رجلاً مختلفاًَ»، موضحة أن أحد الذين قابلهم هناك هو عبدالله عزام. وأضافت: «التقى ببعض الأشخاص الذين غسلوا دماغه في أوائل العشرينات من عمره. كنت أقول له دائماً أن يبتعد عنهم». من جانبه، قال حسن، شقيقه الأصغر: «علمني الكثير. لكنني لا أعتقد أنني فخور به كرجل. وصل إلى النجومية على المسرح العالمي، وكان كل شيء من أجل لا شيء». وذكر أفراد العائلة أنهم رأوا أسامة آخر مرة في أفغانستان في العام 1999، وهو العام الذي زاروه فيه مرتين في قاعدته خارج مدينة قندهار.
مشاركة :