أطلق مطار الملك عبد العزيز بجدة برنامجا توعويا لسائقي سيارات الأجرة لترسيخ ثقافة التعامل مع السواح واستقبالهم ببشاشة مما يعطي انطباعا إيجابيا لدى الجميع، وذلك بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار. وأوضح مدير مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة عبدالحميد أبا العري، أن البرنامج يمثل التجربة الأولى للمطار في تقدم مثل تلك البرامج، مبينا أنهم في انتظار مشاهدة نتائجها على سلوك السائقين الذين يحتاجون إلى نوع من التثقيف والتدريب حتى يتمكنوا من أداء عملهم بأفضل صورة. من جهته، وصف مدير فرع هيئة السياحة والآثار بفرع منطقة مكة المكرمة محمد العمري، أن نسبة المشاركة في الدورة التي بدأت أمس في المطار بالـ«مميزة»، مشيرا إلى تواجد أكثر من 90 قائد أجرة التحقوا بالبرنامج التوعوي لتنمية مهارات التعامل مع السائح، وأضاف «سيقدم ملصق لزجاج السيارة الأمامي لكل سائق حضر البرنامج يحوي عبارة (يا هلا) التي ستكون أول كلمة يستقبل بها سائق سيارة الأجرة السائح»، مشيرا إلى أن المعايير الأساسية للحقيبة المعدة من قبل الهيئة تأخذ في الاعتبار العلاقات الإنسانية بين قائد الأجرة والراكب وأسلوب التعامل معه، إضافة إلى الموضوعات التي يتحدث بها. ولفت العمري إلى أن البرنامج عمره خمسة أعوام ويعقد بين فترة وأخرى، حيث يحصل من خلاله المتدرب على شهادة ولا تفرض أي رسوم عليها. وأضاف «قضية السياحة يشترك فيها كل أفراد المجتمع، فحين يصل الزائر أو السائح إلى أي بلد يأخذ الانطباع الأول من أي شخص يقدم له الخدمة، وإذا كان مقدمو الخدمة في المطارات لديهم جهات تعمل على تدريبهم فإن قائدي الأجرة ليست لديهم جهة تقوم بذلك، لذلك حرص سمو الأمير سلطان بن سلمان رئيس هيئة السياحة والآثار على أن تقدم لهم برامج توعوية لتكون داعما إيجابيا في هذا الإطار». وأكد عبدالرحمن المالكي (متقاعد) بأنه حرص على حضور البرنامج التوعوي، حيث يهدف إلى زيادة الوعي لدى السائقين بأهمية المشاركة بتنمية السياحة من خلال تعاملهم الحضاري مع جميع الركاب، مبينا بأنه يسعى لاجتياز برنامج الإرشاد السياحي لإيمانه بفكرة السياحة في خدمة المجتمع. فيما اعتبر عمر عيسى (55 عاما) أن البرنامج الذي قدمته هيئة السياحة بالتعاون مع مطار الملك عبدالعزيز، بادرة في خدمة المجتمع لتنمية مهارات قائدي الأجرة، لإضافة طرق تعامل جديدة معهم.
مشاركة :