ذكر «راديو إسرائيل» اليوم (الخميس) أن إسرائيل قتلت سبعة مسلحين في ضربة جوية على الشطر الذي تسيطر عليه سورية من هضبة الجولان. ولم يشر التقرير إلى مصادر. وأكد الجيش الإسرائيلي تنفيذ ضربة جوية خلال الليل قائلا إنها «استهدفت عددا من العناصر الإرهابية المسلحة في جنوب هضبة الجولان السورية». ولم يذكر بيان الجيش ما إن كان سقط قتلى أو جرحى. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم أن الاشتباكات استمرت بين الجيش السوري ومتشددين من تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في المنطقة. ولم يرد من الحكومة السورية على التصريحات الإسرائيلية. وقال الجيش الإسرائيلي إنه «عثر على أحزمة ناسفة وبندقية هجومية من طراز إيه كيه 47 في المنطقة»، بعد الضربة الجوية، من دون أن يحدد كيفية العثور عليها. وفي موسكو، نقلت وكالة «إنترفاكس» للأنباء اليوم عن وزارة الدفاع الروسية قولها إن الشرطة العسكرية ستنتشر في هضبة الجولان وتقيم ثمانية مواقع للمراقبة لتجنب أي استفزازات محتملة هناك. ونقلت الوكالة عن المسؤول الكبير بوزارة الدفاع سيرغي رودسكوي قوله «لتجنب أي استفزازات محتملة ضد مواقع الأمم المتحدة على امتداد خط برافو من المزمع نشر قوات من الشرطة العسكرية التابعة للقوات المسلحة الروسية في ثمانية مواقع للمراقبة». ونقلت وكالة «تاس» للأنباء أمس عن مبعوث روسي قوله، إن «القوات الإيرانية سحبت أسلحتها الثقيلة في سورية إلى مسافة 85 كيلومترا من الجزء الذي تحتله إسرائيل من الجولان»، لكن إسرائيل تعتبر الانسحاب غير كاف. وفي غضون ذلك، أعلنت إسرائيل اليوم، أن الحرب الأهلية السورية «انتهت فعلياً» وتوقعت أن تصبح حدود هضبة الجولان أهدأ مع عودة الحكم المركزي لدمشق في المنطقة. وبدا وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان أكثر تفاؤلاً اليوم أثناء جولة تفقد فيها بطاريات الصواريخ المضادة للطائرات وقال للصحافيين «من منظورنا، فإن الوضع يعود إلى ما كان عليه قبل الحرب الأهلية، ما يعني أن هناك جهة يمكن مخاطبتها وشخصاً مسؤولاً وحكماً مركزيا». ورداً على سؤال إن كان قلق الإسرائيليين سيخف في شأن احتمال تصاعد الوضع في الجولان، أجاب «أعتقد ذلك. أعتقد أن هذا هو ما يريده الأسد كذلك». ومن أجل أن يتحقق الهدوء، أشار ليبرمان إلى أنه «يتعين على سورية الالتزام هدنة العام 1974 التي تراقبها الأمم المتحدة»، التي أقامت منطقة منزوعة السلاح في الجولان. وأكد مجددا مطلب إسرائيل ألا تقيم إيران قواعد عسكرية في سورية، وألا تستخدم سورية في تهريب سلاح لجماعة «حزب الله» في لبنان وقال «لا نسعى لاحتكاكات، لكننا سنعرف كيف نرد على أي استفزازات وأي تحديات».
مشاركة :