تعتزم الصين فرض تعريفة جمركية بنسبة 25 بالمئة على وارداتها من الغاز الطبيعي المسال الأمريكي، في رد انتقامي للتوجّه الأخير لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بزيادة الرسوم على العملاق الآسيوي. وذكرت وكالة أنباء بلومبرج الاقتصادية الأمريكية، أن سهم شركة "تشينير إنرجي" أكبر شركة مصدرة للغاز في الولايات المتحدة انخفض متأثرًا بهذه الأنباء. ومن شأن مثل هذه الخطوة أن تكون ضربة قاصمة للشركات الأمريكية الناشئة في تصدير الوقود المبرد إلى الخارج، وهو منفذ رئيسي مطلوب بالنسبة لإمدادات النفط الصخري التي نمت بمعدل قياسي هذا العام. كما أنها المرة الأولى التي يقع الوقود في ورطة جرّاء حرب تجارية آخذة في الاتساع، وتأتي في وقت تعتزم فيه روسيا البدء في ضخ الغاز إلى الصين عبر خط أنابيبها الجديد "باور أوف سيبيريا" الذي يبلغ طوله 2500 ميل (4 آلاف كيلومتر) بحلول نهاية عام 2019. ووفقًا لبلومبرج، فقد تحيط الشكوك بمصير مليارات الدولارات من الاستثمارات بعدما تقاربت شركتا "تشينير" و"تيلوريان" وغيرهما من المطورين مع مرافق وشركات مدعومة من الدولة في تلك الدولة الآسيوية من أجل قبول عمليات تشييد مزيد من المحطات لشحن تلك النوعية من الغاز الطبيعي شديد التبريد. ونقلت بلومبرج عن جيسون فير رئيس إدارة معلومات الأعمال لدى شركة "بوتين آند بارتنرز" في هيوستن بولاية تكساس قوله: "على المدى القصير على الأقل، فإن أي مشترٍ صيني يبحث عن إمدادات على المدى الطويل، سيضطر إلى أن يماطل عند توقيع عقد أمريكي". وبلغت حصة الصين 13 في المئة من الصادرات من محطة "سابين باس" في ولاية لويزيانا منذ منتصف حزيران/ يونيو، استنادًا إلى بيانات تتبع السفن التي جمعتها بلومبرج. وتراجع سهم الشركة التي مقرها في هيوستن بنسبة 7ر7 بالمئة بعد هذا التقرير، في أكبر تراجع بالنسبة المئوية خلال يوم واحد منذ عام 2016. وفي وقت سابق من هذا العام، برزت الصين كأكبر مستورد للغاز الطبيعي في العالم، متفوقة على اليابان، إذ تمضي بقوة للحدّ من اعتمادها على الفحم المسبب لسحب الدخان.