عشرات القتلى والجرحى بهجوم انتحاري على مسجد في أفغانستان

  • 8/4/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أوقعت عملية انتحارية مزدوجة نفذها رجلان يرتديان البرقع استهدفت مسجداً أثناء صلاة الجمعة ما لا يقل عن 29 قتيلاً و81 جريحاً في ولاية نائية شرق أفغانستان بحسب حصيلة موقتة. وقالت السلطات الأفغانية أن الإنتحاريين المتنكرين في زي نسائي اقتحما المسجد الواقع في غارديز في ولاية باكتيا قرب الحدود الباكستانية واطلقا النار على الموجودين قبل أن يفجرا احزمتهما. وبحسب المشاهد الأولى الواردة من غارديز تسبب التفجيرين بمجزرة وكانت الدماء على الجدران والسجاد. وقال قائد شرطة ولاية باكتيا الجنرال راضي محمد مندوزاي «كان المهاجمان رجلين يرتديان البرقع لاخفاء سترتيهما الناسفتين وأسلحتهما الآلية». وأضاف: «اطلقا النار داخل المسجد قبل ان يفجرا عبوتيهما». وأكد الناطق بإسم حكومة ولاية باكتيا ذلك. وأضاف الجنرال مندوزاي: «أحصينا 29 قتيلاً و81 جريحاً. جميع الضحايا من الذين تجمعوا لاداء صلاة الجمعة عندما قتلوا». وليست المرة الاولى التي يلجأ فيها الانتحاريون الى هذه الوسيلة. من جهته أعلن الناطق باسم الحاكم عبدالله حسرت سقوط «29 قتيلا و81 جريحا». وذكر أن الإعتداء وقع لدى بدء صلاة الجمعة عند قرابة الساعة 13:30 (9:00 بتوقيت غرينيتش). وروى سيد نعمة الله (30 عاماً) المقيم قرب المسجد انه توجه الى الموقع بعد الإعتداء ورأى «قتلى وجرحى ممددين أرضاً». وأضاف: «لم أشهد يوما تفجيراً مماثلا». وعلى الفور هرعت سيارات الإسعاف الى المسجد لتنقل الضحايا الى مستشفى «غارديز» وكذلك سيارات مدنية. وفرض طوق أمني في محيط المسجد. ولم تتبن أي جهة حتى الآن مسؤولية الاعتداء لكن «طالبان» أكدت على لسان الناطق بإسمها ذبيح الله مجاهد أن «لا علاقة للحركة» بهذه المذبحة، مشيرة مرة أغرى ضمنا إلى تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش). ومنذ عامين تتعرض الأقلية الشيعية في أفغانستان بإنتظام لإعتداءات غالباً ما تنسب إلى تنظيم «داعش». وكانت حركة «طالبان» أعلنت في تموز (يوليو) الماضي أنها لن تنفذ عمليات في المدن في حال لم تتحقق من عدم إستهداف المدنيين. ويكثف تنظيم «داعش» الذي يتعرض مقاتلوه لخسائر فادحة على الجبهة العسكرية نتيجة هجمات «طالبان» في الشمال والقوات الأفغانية والأميركية في الشمال وولاية ننغرهار الشرقية، عملياته. واستسلم أكثر من 150 عنصراً وقيادياً من تنظيم «داعش» للقوات الأفغانية مطلع الأسبوع في ولاية جوزجان شمالا. وولاية باكتيا الجبلية حيث غالبية السكان من الباشتون والقبائل، منطقة وعرة يصعب الوصول إليها تقع على الحدود مع المناطق القبلية في باكستان تتسلل عناصر «طالبان» منها وإليها وكذلك عناصر في «شبكة حقاني». والخميس خطف ثلاثة موظفين أجانب يعملون لحساب شركة «سوديكسو» الفرنسية وتمت تصفيتهم في كابول في ما وصفته السلطات بأنه «عمل إرهابي». وفي بيان، دانت شركة «سوديكسو» المتخصصة في خدمة وجبات الطعام للشركات والمدارس مقتل الثلاثة، وقال رئيس مجلس ادارتها دوني ماشويل أنه «يشعر بحزن عميق وبصدمة نتيجة هذه الخسارة المفجعة»، مؤكداً ان الضحايا هم هندي ومقدوني وماليزي. وعبر «عن مواساته وتضامنه مع أهالي الضحايا وأقربائهم وزملائهم في هذه المحنة». ولم تتبن أي جهة مسؤولية الجريمة. وكانت الشرطة عثرت على جثث الضحايا على بعد حوالى 30 كيلومتراً جنوب كابول بعد أقل من ساعتين على خطفهم وكانوا مقيدين ومصابين بطلقات عدة. وقال الناطق بإسم الشرطة حشمت ستانيكزاي: «في هذه المرحلة نعتقد أنه عمل إرهابي»، مضيفاً ان الثلاثة خطفوا شرق العاصمة الافغانية في حي قريب من مطار كابول الدولي.

مشاركة :