أكدت أمانة المنطقة الشرقية لـ"الرياض" التي تجولت في موقع مشروع تطوير وسط العوامية بمحافظة القطيف صباح أمس أن ملامح المشروع تشكلت وأن نسبة الإنجاز تبلغ نحو 30 %، مشددة على أن العمل سيزداد عبر مضاعفة الجهد. وأوضحت الأمانة بأن المشروع يقع على مساحة وقدرها 180 ألف متر مربع، وبتكلفة تصل 238,983,891,91 ريالا، وذلك بعد أن انطلق المشروع برعاية كريمة من لدن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، إذ قام سموه بوضح حجر الأساس لهذا المشروع خلال شهر فبراير 2018م، معلناً سموه انطلاق هذا المشروع التنموي بوسط العوامية بمحافظة القطيف. وقال محمد الصفيان المشرف العام على العلاقات العامة والإعلام المتحدث الرسمي بأمانة المنطقة الشرقية: "بعد أن وضع سموه حجر الأساس بدأت بعدها وتيرة العمل بعمليات الحفر بموقع المشروع، لتطوير وسط العوامية"، مشيراً إلى أن المشروع يعد الأول من نوعه على مستوى المنطقة الشرقية، بوسط العوامية، إذ يجري الآن إنشاء عدة مباني في المشروع أهمها الأبراج والسوق الشعبي والمركز الثقافي وتتوسطه الساحة المركزية التي صممت لاستيعاب المناسبات الوطنية والترفيهية كاليوم الوطني واحتفالات العيد، إلى جانب مباني المركز الثقافي ومباني السوق الشعبي ومباني السوق المفتوح ومبنى المسجد ومبنى تراثي والأبراج التراثية وساحة ترفيهية. وأكد الصفيان بأن وتيرة العمل في المشروع متسارعة، بالإضافة إلى مضاعفة الجهد بالعمل لزيادة معدل الإنجاز عن طريق زيادة كافة الموارد والعمل على مدار الساعة وزيادة عدد الموردين لتسريع الإنتاج وتركيب عناصر الخرسانة سابقة الصب من أجل إنجاز المشروع، مشيراً إلى أن المشروع يقع وسط العوامية في المنطقة الوسطى من محافظة القطيف بالمنطقة الشرقية، وأن الفكرة للمشروع مستوحاة من التاريخ الغني والثقافة التراثية المعمارية التي تتميز بها منطقة القطيف التاريخية، ليمثل المشروع عراقة الماضي وأصالة الحاضر ورؤية المستقبل. وتابع: "إن المشروع مكون من عناصر متعددة وفي مقدمتها المركز الثقافي بمساحة 5323 مترا مربعا والذي يعتبر قلب المشروع ويتكون من ثلاثة مبانٍ تجمع بينها مظلة كبيرة تغطي الساحة الرئيسة ويتضمن المركز مكتبة وقاعة مؤتمرات ومعارض، وكذلك الأبراج التراثية والتي تعتبر من أبرز المعالم في المشروع وهي خمسة أبراج بمساحة 866 مترا مربعا، صممت لتكون مرجعاً بصرياً ترشد الزائرين بوجهتهم وهي تحاكي التاريخ المعماري للمنطقة وتتميز هذه الأبراج بجدرانها الطينية السميكة ذات النوافذ الضيقة". وأضاف: "أن المشروع يحتوي على المبنى التراثي بمساحة 1200 متر مربع وصمم بالهوية المعمارية وتميزه جدران سميكة ونوافذ صغيرة ضيقة يحيط بالفناء ممر مظلل بالعوارض الخشبية، إلى جانب السوق الشعبي والذي يقدر بمساحة إجمالية 4327 مترا مربعا والذي يتكون من سبعة مبانٍ متفاوتة الأحجام وفي كل منها وحدات منفصلة تتكون من طابق أو اثنين أعدت للاستثمار، ويضم بعضها شرفات مفتوحة لاستخدامها كمقاهٍ أو استراحات للزائرين أو لعرض البضائع، بالإضافة إلى المسطحات الخضراء، حيث يحتوي المشروع على حوالي 94 ألف متر مربع من الحدائق والمتنزهات منها 55 ألف متر مربع مسطحات خضراء مستوحاة من البيئة الزراعية للمحافظة لتجمع بين أشجار النخيل والشجيرات الملونة بعدد 200 شجرة نخيل و500 شجرة ملونة، تحوي بين طياتها أماكن للأنشطة الترفيهية وملاعب الأطفال في الهواء الطلق". وتابع: إن الشوارع المحيطة للمشروع تقوم بخدمة مرتادي المشروع وتوفر سهولة وصولهم، إذ تم تصميم الشوارع المحيطة بثلاث شوارع تربط المشروع مع أحياء العوامية وتصلها بباقي مدن المحافظة، بالإضافة إلى توفير عدد 250 موقفا للسيارات، مضيفا المشروع التنموي المهم تنفذه أمانة المنطقة الشرقية ويحظى بالدعم والمتابعة من لدن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان، وكذلك متابعة وتوجيه ودعم وزير الشؤون البلدية والقروية م. عبداللطيف بن عبدالملك آل الشيخ، وإشراف ومتابعة مباشرة من قبل أمين المنطقة الشرقية م. فهد بن محمد الجبير، وذلك لمواكبة التطور العمراني في المنطقة الشرقية واللحاق في ركب التنمية الذي تشهدها كافة مدن ومحافظات المنطقة تنفيذا لتوجيهات القيادة الرشيدة -حفظها الله-، حرصاً منهم على تلبية احتياجات المواطنين وتنفيذ المشروعات التنموية لهم وفق أحدث الدراسات التصميمية التي تراعي الجوانب التراثية والعمرانية والخدمية وتقديم كافة الخدمات لهذه المشروعات حتى تواكب مسيرة التنمية مع باقي المناطق". العمل جارٍ على قدم وساق أبنية المشروع تتضح معالمها تشييد وفق أرقى المواصفات
مشاركة :