نيوم: لوحة التنمية بريشة الإبداع

  • 8/4/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

نيوم: لوحة التنمية بريشة الإبداع محمد سالم الغامدي نيوم: لوحة التنمية بريشة الإبداع ونحن نعيش مرحلة التحول الوطني 2020 ضمن مراحل خطتنا التنموية الطموحة 2030، بدأ المواطن السعودي ومن بعده العالم بأسره يتلمس نواتج ذلك التحول الذي نعيشه من خلال بروز الكثير من عوامل التحول الفكري والاقتصادي والاجتماعي والحضاري التي أصبحت واقعاً يعيشه المجتمع السعودي ويشهد به العالم من حوله، ثم ها نحن اليوم نعيش أول نبتات مشروع نيوم العظيم الذي يتولى الإشراف المباشر عليه القائد الشاب الملهم ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان رعاه الله وسدد خطاه بدعم غير محدود من قائد البلاد خادم الحرمين الشريفين أطال الله في عمره.. هذا المشروع العظيم الذي خطط له بدقة وإتقان وتم صميمه على أحدث المواصفات العالمية هندسياً وفنياً وتقنياً كي يتفوق على المدن العالمية الكبرى من حيث القدرة التنافسية ونمط المعيشة وليصبح محوراً يجمع أفضل العقول والشركات معاً لتخطي حدود الإبداع والابتكار ليرتقي إلى أعلى مستويات الحضارة الإنسانية التي نعيشها اليوم والذي استهدف في بنيته التحتية تقنيات الجيل القادم كركيزة أساسية. هذا المشروع الذي يقع شمال غرب المملكة بمساحة إجمالية تصل إلى 26.500 كم2 وبتكلفة مالية تزيد عن 500 مليار دولار أمريكي ويستطيع من خلال موقعه الطبيعي أن يربط بين قارات آسيا وأوروبا وإفريقيا وأمريكا، وهذا ما سيتيح لـ70% من سكان العالم الوصولَ للموقع خلال 8 ساعات كحد أقصى، كما يشمل موقعه تضاريس مدهشة بها شواطئ خلابة تمتد على أكثر من 460 كم من السواحل والعديد من الجزر البكر وجبال شاهقة وخلابة على ارتفاع يصل إلى 2,500م تطل على خليج العقبة والبحر الأحمر وتغطي قممها الثلوج في فصل الشتاء ويشتمل على صحراء شاسعة وممتدة تجذب الزوار ومناخ معتدل طوال العام . هذا المشروع الحيوي العالمي يقدم مزايا قيّمة للشركات والأفراد بحيث يلبي احتياجات الوطن ويستقطب أفضل الشركات كونه يشكل بيئة مثالية لتطوير مشاريع الطاقة المتجددة مما يتيح للمشروع أن يتم تزويده بالطاقة وبأقل تكلفة.ويتميز بثروة شمسية مستمرة وسرعة رياح مثالية كما تعد المنطقة غنية بالنفط والغاز بالإضافة إلى المعادن الطبيعية. وكما خطط لهذا المشروع فسوف يحقق لبلادنا الكثير من المزايا التنموية كتوفير بيئة معيشية رفيعة المستوى وتوفير خدمات مدنية قائمة على التقنية في قطاعات الصحة والتعليم والنقل والترفيه وغيرها وتوفير تخطيط عمراني متطور وتوفير فرص عديدة للنمو والتوظيف وتوفير معايير عالمية لنمط العيش من حيث الجوانب الثقافية والفنون والتعليم. ولعل الشاهد الأبرز والدلالة الأكبر على مكانة هذا المشروع وقيمته السياحية أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان أطال الله في عمره قد اتخذه هذا العام وجهة غير معتادة لقضاء عطلاته وهو الذي غالباً ما كان يقضيها في فصل الصيف في أماكن مثل الريفييرا الفرنسية، وماربيا في إسبانيا وطنجة في المغرب. وقريباً بحول الله سيكون مشروع نيوم السياحي الاقتصادي وجهة مستدامة للكثير من أكبر المستثمرين في العالم والكثير من السياح من مختلف أقطار الأرض وسيكون الأحدث والأرقى تقنياً وفنياً ومعمارياً وطبيعياً . والله من وراء القصد.

مشاركة :