أعلنت وزارة الداخلية التونسية الجمعة توقيف شخصين "إرهابيين" على علاقة بالتونسي سيف الله، مدبّر الهجوم "البيولوجي" الذي أحبِط في ألمانيا. وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية سفيان الزعق لوكالة "فرانس برس" الجمعة إن "الشخصين على علاقة بالتونسي المقيم بألمانيا المدبر للهجوم بالقنبلة الذي أحبِط في ألمانيا". ويشتبه في أن سيف الله أراد صنع "قنبلة بيولوجية" من "الريسين" وهو سم من أصل نباتي عنيف جدا، أقوى بـ6000 مرة من "السيانور". وفي 24 تموز/يوليو الفائت تم توقيف زوجته الألمانية (42 عاماً) التي يشتبه بأنها ساعدت زوجها في التحضير للهجوم. وبعد يومين أصدر القضاء التونسي قرارا بتوقيف "عنصرين إرهابيين" على علاقة بسيف الله، وفقا للزعق. وأكد الناطق الرسمي باسم القطب القضائي لمكافحة الإرهاب سفيان السليطي لـ"فرانس برس" توقيف الشخصين بعد مثولهما أمام قاضي القطب. وتابع السليطي أن الأبحاث كشفت أن أحد المتهمين حاول الالتحاق بصفوف "الجماعات الإرهابية" بسوريا وأنه لم يتمكن من ذلك واتفق مع سيف الله "على أن يتولى كل منهما تنفيذ عملية إرهابية بصفة متوازية ببلدي إقامتهما تونس وألمانيا بواسطة قنبلة تقليدية الصنع". أما العنصر الثاني فقد كُلف بتوفير وثائق سفر مزورة لسيف الله لتسهيل هروبه نحو بلدان أوروبية، وفقا لبيان وزارة الداخلية. وكانت الشرطة عثرت في شقة الزوجين على أكثر من 3000 حبة ريسين و84 ملغراما من "الريسين" و950 غراما من مسحوق الألعاب النارية وزجاجتين مليئتين بسائل قابل للاشتعال وأسلاك موصولة بمصابيح و240 كرة معدنية. وحاول سيف الله مرتين التوجه إلى سوريا عبر تركيا في 2017، لكنه لم ينجح، للانضمام على الأرجح إلى تنظيم داعش، كما تقول السلطات الألمانية. والمانيا في حالة استنفار بسبب عدد من الاعتداءات الإرهابية في البلاد في السنوات الأخيرة. وأخطرها الهجوم الذي وقع في كانون الأول/ديسمبر 2016، ونفذه تونسي في الـ23 من العمر هو أنيس العامري في سوق لعيد الميلاد في برلين. وقد أسفر الهجوم الذي أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنه عن 12 قتيلا.
مشاركة :