أبلغت قوى شيعية مقربة من إيران زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر رفضها لتشكيل حكومة تكنوقراط مستقلة عن توجهات الأحزاب الفائزة في الانتخابات. وأعلن المتحدث باسم التيار الصدري أن الكتلة التي ينوي نوري المالكي تشكيلها ستتفتت، وأن القاعدة الجماهيرية لمقتدى الصدر هي التي ستغير نتائج التفاهمات لصالح حكومة التكنوقراط. إلى جانب ذلك تسربت معلومات من داخل تحالف النصر عن أن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد يجمد عضويته في حزب الدعوة إذا أصر الصدر على ضرورة ابتعاد رئيس الوزراء القادم عن أي حزب سياسي. وقال علي العلاق وهو مقرب من العبادي إن الأخير مازال هو المرشح الأكثر مقبولية لمنصب رئيس الوزراء وأنه مستعد للتحاور مع جميع الكتل والائتلافات. وبيّن مصدر في التحالف الشيعي أن إيران التي ستواجه وضعا اقتصاديا حرجا بسبب العقوبات الأمريكية التي ستطبق ضدها بدءا من شهر سبتمبر القادم ستلقي بثقلها لاختيار حكومة موالية لها تماما في العراق وأنها تعول على كتلتي هادي العامري ونوري المالكي. وقال المصدر إن القوى المقربة من إيران تخطط لتشكيل كتلة برلمانية تتكون من أغلبية شيعية إلى جانب عدد من النواب السنة والأكراد وأن الخطة تتضمن عزل مقتدى الصدر وعمار الحكيم وإياد علاوي من تفاهمات تشكيل الحكومة. ويرى مراقبون في بغداد أن الاشتباكات المسلحة التي دارت رحاها في منطقة الدجيل خلال الأيام الماضية بين عصائب أهل الحق المدعومة من إيران وإحدى العشائر العربية تقف وراءها أهداف سياسية في مقدمتها إحراج العبادي، وإيصال رسالة إلى الشارع العراقي مفادها بأن القرار الأمني مازال خارج سلطة الدولة، بهدف إضعاف العبادي وتقليل فرصه في الحصول على ولاية حكومية ثانية. وكانت المليشيا قد نصبت سيطرات وهمية بين بغداد والدجيل وقتلت العقيد حسين الخزرجي قبل أربعة أيام، كما قتلت ضابطا آخر من أهالي الدجيل قبل ثلاثة أسابيع ومن عشيرة الخزرج العراقية المعروفة بانتمائها العربي ما تسبب بوقوع صدامات مسلحة راح ضحيتها العشرات من أهالي المنطقة بين قتيل وجريح.
مشاركة :