تواجه خطط وكالة ناسا بإرسال رواد الفضاء الأمريكيين إلى المحطة الفضائية الدولية على متن كبسولات "بوينغ" و"سبيس إكس"، عراقيل. وأكدت شركة بوينغ أن هناك "حالة شاذة" شهدها آخر اختبار لإطلاق محركات مركبتها من طراز CST-100 Starliner. ويبدو أن هذه المشكلة ستؤخر اختبار الكبسولة حتى العام المقبل. وحسب احدث جدول زمني، فقد كان مقررا إطلاق "Starliner" بأول رحلة غير مأهولة خلال شهر أغسطس، يليها رحلة مأهولة في نوفمبر المقبل. والآن، تتوقع بوينغ إجراء تجربة الطيران غير المأهولة، إما في وقت لاحق من هذا العام أو في أوائل عام 2019، وفقا لمكالمة صحفية أجراها الصحفيون. وبعد ذلك، سيتم إطلاق أول اختبار للمركبة المأهولة في منتصف عام 2019. ووقعت المشكلة الأخيرة أثناء اختبار وحدة الحرق في محركات "Starliner". ويأتي هذا الأمر في خضم مخاوف متزايدة من احتمال فقدان أي وسيلة تتيح وصول أو خروج رواد الفضاء الأمريكيين من المحطة الدولية، وذلك في أعقاب تقرير صدر مؤخرا عن مكتب المحاسبة الحكومي. ويتوقع أن يعلن عن التحديثات على جداول اختبارات الطاقم التجاري، لكل من بوينغ وسبيس إكس، خلال الأسبوع المقبل. كما من المتوقع الكشف عن تأجيل مشروع إطلاق رواد الفضاء إلى المحطة الدولية. وتم اختبار كبسولة بوينغ خلال شهر يونيو، في مرفق الاختبار التابع لناسا "White Sands"، في نيو مكسيكو. وقالت الشركة في بيان: "أشعلت المحركات بنجاح واستمرت بالعمل. وأثناء إيقاف تشغيل المحرك، حدث خلل أدى إلى تسرب الوقود". ولم تشرح بوينغ طبيعة المشكلة، ولكن مصادر أخرى زعمت قبل عدة أيام في بيان رسمي، أن صمام نظام الدفع فشل في الإغلاق بشكل صحيح في نهاية الاختبار، ما تسبب في تسرب الوقود، وفقا لـ SpaceNews. وتهدف شركتا، بوينغ وسبيس إكس، إلى إجراء رحلات تجريبية بحلول نهاية هذا العام، ولكن مكتب محاسبة الحكومة يقول إنه من المرجح حدوث المزيد من التأخير. وجاء في التقرير الصادر أن "التأخيرات الإضافية قد تؤدي إلى وجود فجوة في وصول رواد أمريكا إلى المحطة الدولية، حيث حجزت وكالة ناسا مقاعد على مركبة الفضاء الروسية "سويوز" حتى شهر نوفمبر 2019 فقط، ولا تملك خطة طوارئ لضمان استمرار وصول رواد الفضاء الأمريكيين إلى المحطة الدولية". وقال مسؤولون كبار في ناسا، إن استمرار وجود الولايات المتحدة في المحطة الفضائية الدولية، أمر ضروري للحفاظ على أنظمة التشغيل متكاملة. المصدر: ديلي ميل
مشاركة :