كشف الدكتور مجدي بدران استشارى الأطفال، وعضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، وزميل كلية الدراسات العليا للطفولة بجامعة عين شمس ، عن حقيقة علمية أثبتتها الأبحاث الحديثة، تؤكد أن أملاح الأوكسالات أحد الأملاح الشائعة فى تكوين حصوات الكلى يمكن أن تترسب بلوراتها في أنسجة الجسم المختلفة دون استثناء.وأشار إلى أنها تترسب فى المخ والأنسجة العصبية، والقلب والأوعية الدموية، والرئتين والعين والشبكية والعظام والعضلات والجلد والغدة الدرقية، حيث يمكن أن تسبب الألم والالتهاب والضرر في الأنسجة المحيطة، محدثة أعراضًا تختلف حسب العضو المصاب.وقال "بدران"، فى تصريح، لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم إن تراكم الأوكسالات الزائدة في العظام أو الغضاريف أو الأوتار والمفاصل تسبب آلاما مبرحة وقد تؤدى إلى كسر العظام، وعندما تترسب حول الأعصاب،يمكن أن تسبب مشاكل تتمثل فى الإحساس كالوخز، والخدر، وآلام وضعف العضلات، لافتًا إلى نتائج الدراسة الحديثة التى أجريت فى شهر إبريل الماضى وأوضحت إمكانية حدوث فشل فى النخاع نتيجة ترسب أملاح الأوكسالات لأسباب وراثية.وأكد أن أملاح الأوكسالات أقوى بمعدل ٣ آلاف مرة من حمض الخليك ، وأن فيتامين سى يمكن أن تتحول إليها إذا توافرت الأسباب الملائمة لذلك ، مشيرا إلى أن بلورات أوكسالات الكالسيوم هي السبب الأكثر شيوعا لحصى الكلى ، وهى عبارة عن كتل صلبة من المعادن والمواد الأخرى التي تتكون في الكليتين ، وتصيب 10 فى المائة من البشر خلال فترة حياتهم. وتابع أن التعب وفقدان الطاقة والصداع والقلق وآلام المفاصل والعضلات والأرق من الأعراض الشائعة لعدم تحمل الجسم للأكسالات ، وهو ما يفسر ضيق البعض "من الأكثر عرضه لهذه الأعراض" بفصل الصيف، حيث تتعاظم معدلات الإصابة بحصوات الكلى فى شهرى يوليو وأغسطس. وذكر خبير الحساسية والمناعة أن الأبحاث العلمية المنشورة فى شهر مارس الماضي، أوضحت أن هناك نقصا شديدا فى البكتيريا الصديقة بين المصابين بتكرار الحصوات الكلوية ، مما يؤكد وجود علاقة طردية بين تناول المضادات الحيوية وتكون حصوات الكلى ، وعزى ذلك لتأثير المضادات الحيوية المميت على البكتيريا النافعة التى تكسر الأوكسالات فى الأمعاء ، وبالتالى تزيد نسبتها ونسبة امتصاصها ، وترتفع معدلاتها فى الدم والبول مما يزيد من فرص تكون الحصوات من نوع الأوكسالات.
مشاركة :