تواصل المرأة السعودية نجاحاتها على مستوى سوق العمل، فبعد السماح لها بقيادة السيارات منذ يونيو الماضي، وصلت الآن لمستويات جديدة من العمل وأسواقه المختلفة داخل المملكة، وهو ما يتماشى مع الإصلاحات التي تهدف إلى تحسين حقوق المرأة والعمل في المملكة. وحسب ما جاء في موقع أباوت هير، فإن تلك الخطوة يُنظر إليها على أنها جزء من تحول داخل المملكة لتنويع اقتصادها وإعادة تشكيله، خاصة في ظل فتح العديد من مجالات العمل للمرأة، لا سيما في القطاعات التي تتصل بالسيارات. وإعطاء النساء السعوديات الفرصة لبدء الأعمال التجارية والسماح لهن بقيادة السيارات خلق العديد من الفرص الجديد، حيث أكد الموقع أن ورش السيارات ومراكز الإصلاح في جميع أنحاء المملكة تتطلع إلى توظيف النساء لتولي مناصب مختلفة مثل الميكانيكيين، وموظفي الاستقبال، وموظفي مركز الاتصال. وأشار إلى أن السماح للسيدات بقيادة السيارات سيزيد من إيرادات ورش السيارات ومراكز الإصلاح بنسبة 30 %، وهو الأمر الذي يعني زيادة كبيرة في عدد السائقين بجميع أنحاء البلاد. ولاقت إصلاحات ولي العهد إشادة واسعة على مستوى العالم، لا سيما وأنها على المستوى الاقتصادي قدمت العديد من الأمور التي بدت جديدة على المجتمع في المملكة، وهو الأمر الذي من شأنه أن ينعكس على العديد من القطاعات الأخرى خلال السنوات القليلة الماضية. ويمثل السماح للنساء بقيادة السيارات في المملكة إنجازًا كبيرًا في الحرية الاجتماعية والتنقل لملايين النساء في المملكة. وقال باحثون إنهم يراهنون على أن تؤدي قيادة المرأة إلى تحسين التعاطي مع ملفات مثل رعاية الأطفال والرعاية الصحية والحد من ارتفاع معدلات البطالة بين الإناث وغيرها. يذكر أن العشرات من السيدات كن قد حصلن على التراخيص الخاصة بالقيادة خلال الشهرين الماضيين، وذلك بعد بدء تنفيذ الأمر السامي بالسماح للمرأة بقيادة السيارات خلال يونيو.
مشاركة :