الصحة تنفذ مبادرات هامة لتشجيع الرضاعة الطبيعية

  • 8/4/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تعمل وزارة الصحة العامة بالتعاون مع مؤسسات القطاع الصحي على تطبيق الممارسات التي تحمي وتعزز الرضاعة الطبيعية، وتولي الاستراتيجية الوطنية للصحة 2018- 2022 اهتماماً كبيراً بهذا الجانب، حيث خصصت هدفاً وطنياً لتحقيق زيادة بنسبة " 15 " في المائة في مستوى الرضاعة الطبيعية الحصرية طوال الأشهر الستة الأولى من الحياة. وتوضح الإحصاءات الحالية حول الرضاعة الطبيعية أن ( 18.6 ) في المائة من الأطفال القطريين و ( 36 ) في المائة من الأطفال غير القطريين يتغذون بالرضاعة الطبيعية حصراً خلال الأشهر الستة الأولى من عمرهم، وهو معدل أدني بكثير من الهدف الذي حددته منظمة الصحة العالمية للرضاعة الطبيعية الحصرية خلال الأشهر الستة الأولى من الحياة وهو (50 ) في المائة كحد أدنى بحلول عام 2025. وبمناسبة أسبوع الرضاعة الطبيعية الذي تحتفل به الوزارة ومؤسسات القطاع الصحي في الفترة من 1 إلى 7 من شهر أغسطس الجاري، يتم العمل على تكثيف التوعية بالرضاعة الطبيعية، حيث أعدت الوزارة مواداً تثقيفية بهذه المناسبة توضح الفوائد الصحية المتعددة للرضاعة الطبيعية على المدى القريب والبعيد لكل من الأم والرضيع على حد سواء، وتم توزيعها في المؤسسات الصحية المختلفة. ويعتبر حليب الأم أوّل غذاء طبيعي يتناوله الرضيع، ويوفر له كل احتياجاته من الطاقة والعناصر الغذائية المختلفة في الأشهر الستة الأولى من حياته، كما يستمر الحليب في تغطية أغلب احتياجات الرضيع التغذوية حتى العام الثاني من حياته. وكانت وزارة الصحة العامة قد أطلقت مبادرة المستشفيات الصديقة للطفل في عام 2016 والتي تهدف إلى تطبيق الممارسات التي تحمي وتعزز الرضاعة الطبيعية، ويتم العمل لتنفيذ المبادرة في جميع المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية. وتعمل وزارة الصحة العامة على تنفيذ العديد من الإجراءات بهذا الصدد ومن أبرزها العمل على التنمية المستدامة للمبادرة في المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية بدولة قطر لتطوير وتحديث نوعية إدارة المبادرة وذلك لضمان استدامة توفير خدمات مبادرة المستشفيات الصديقة للطفل المعتمدة، بالإضافة إلى الانتهاء من تدريب المقيّمين للمبادرة وهو من أهم سبل تحقيق التطابق مع معايير اليونسيف العالمية. وتؤكد منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) أنّ الرضاعة الطبيعية تسهم في الحد من معدلات وفيات الأطفال حيث يساهم حليب الأم في النمو الحسّي والمعرفي للرضيع وخفض معدلات السمنة والأمراض غير السارية مثل مرض السكري (النوع الأول والنوع الثاني)، وأمراض القلب والأوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع معدل الدهون في الدم، وبعض أنواع السرطانات. وتوصي منظمة الصحة العالمية بالرضاعة الطبيعية الحصرية في الشهور الست الأولى من حياة الرضيع، والاستمرار فيها بعد ذلك مع إعطاء الأغذية المكمّلة المناسبة حتى بلوغ الطفل عامين من العمر. وتعود الرضاعة الطبيعية على الرضيع بالفوائد مثل توفير التغذية المثالية وتقليل مخاطر الإصابة بالأمراض لاحقاً، كما تسهم الرضاعة الطبيعية في تعزيز صحة الأم متمثلة في الحد من مخاطر الإصابة بسرطان المبيض أو سرطان الثدي، والعمل كوسيلة طبيعية لتباعد فترات الحمل، كما تساعد النساء على العودة إلى وزنهن الطبيعي بشكل أسرع، والمساهمة في تشكيل روابط جيدة وقوية بين الأم والطفل مما يحد من مخاطر إصابة الأم باكتئاب ما بعد الولادة، كما أنّها من السُبل التغذوية الاقتصادية والمأمونة. ;

مشاركة :