وزير الخارجية السوداني، الدرديري محمد أحمد، تابعه مراسل الأناضول. وذكر أحمد أن "الحركات الرافضة للتوقيع على الاتفاق بالخرطوم، يمكنها التوقيع لاحقا خلال الجولة الثالثة من المفاوضات في العاصمة الكينية نيروبي (دون تحديد موعد)". وأضاف: "ما تحقق في الخرطوم سيؤدي إلى سلام حقيقي على الأرض في جنوب السودان، خاصة أن كل الأطراف أعلنت التزامها بوقف إطلاق النار". وأوضح الوزير السوداني أن "الأطراف التي رفضت التوقيع تحفظت على نقطة واحدة هي قسمة السلطة على مستوى الولايات والمحليات في جنوب السودان". وتستضيف العاصمة السودانية الخرطوم، منذ أسابيع، مباحثات بين فرقاء الجارة الجنوبية، لإنهاء الحرب في البلاد، المستمرة منذ 2013؛ أي بعد عامين من الانفصال عن السودان. وتكللت الجهود، المدعومة إقليميًا، بالتوقيع على اتفاق بالأحرف الأولى، في 25 يوليو/تموز الماضي، بشأن اقتسام السلطة والثروة. وانطلقت جولة المباحثات الأخيرة في 28 يونيو/حزيران الماضي، غداة توقيع سلفاكير ومشار، في الخرطوم، اتفاق وقف إطلاق نار دائم. وتنخرط في المفاوضات كل من الحكومة والمعارضة المسلحة، وأحزاب الداخل والمعتقلين السياسيين السابقين. ومضت المفاوضات في مسارين، يتعلق الأول بالترتيبات الأمنية، فيما يشمل الثاني اقتسام السلطة والثروة. وانفصلت جنوب السودان، عن السودان عبر استفتاء شعبي، عام 2011، وتشهد منذ 2013 حربا أهلية بين القوات الحكومية والمعارضة. وخلفت الحرب نحو 10 آلاف قتيل، وشردت مئات الآلاف من المدنيين، ولم يفلح في إنهائها اتفاق سلام أبرم في أغسطس/آب 2015. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :