دول الساحل تطلب تشكيل قوة تدخل في ليبيا

  • 12/20/2014
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

دعا رؤساء دول الساحل الـ5 موريتانيا ومالي وتشاد والنيجر وبوركينا فاسو، إلى تشكيل قوة تدخل خاصة في ليبيا بالتنسيق بين الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، وذلك نظرا لتفاقم الوضع الأمني في البلد، مما يشكل خطرا على جيرانه والمنطقة. وأكد القادة في ختام قمة اليوم (الجمعة) بالعاصمة الموريتانية نواكشوط تحت شعار «التأسيس للمستقبل»، أنهم سيطلبون تشكيل القوة رسميا، من خلال تقديم طلب إلى مجلس الأمن والسلم بالاتحاد الأفريقي، ومن ثم يجري التنسيق مع الأمم المتحدة بهذا الشأن. ووجه البيان الختامي للقمة، نداء إلى مجلس الأمن الدولي إلى دعم تشكيل القوة التي تهدف إلى «القضاء على الجماعات المسلح، والمساعدة في المصالحة الوطنية وإقامة مؤسسات ديمقراطية مستقرة». وجاءت قمة اليوم مباشرة بعد قمة أخرى عقدت أمس في نواكشوط ضمت 11 بلدا أفريقيا، بينها 3 دول عربية هي ليبيا والجزائر وموريتانيا، ضمن ما يُعرف بـ«مسار نواكشوط»، وبحثت أساسا التحديات الأمنية التي تواجهها المنطقة. ودعا قادة البلدان الـ11 إلى التحرك على المستوى الإقليمي والدولي لإنهاء حالة الاقتتال في ليبيا. وتبنى المشاركون تدابير لتعزيز الأمن على الحدود، وخصوصا تشكيل وحدات ودوريات مشتركة، وفق البيان الختامي. وتهدف هذه التدابير إلى خلق «قوة تشكل القدرة على الرد الفوري على الأزمات في منطقة الساحل»، وسيجري تحديدها خلال اجتماع وزراء الدفاع والأمن الذي ينعقد بمالي في فبراير (شباط) المقبل. وأفاد تقرير أعده خبراء قبل القمة بأن هذه الوحدات المشتركة ستتشكل من مجموعات من 1000 إلى 1500 شخص، مع وحدات من المشاة والقوات الخاصة. وقال الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، الرئيس الدوري الحالية للاتحاد الأفريقي، إن الوضع الأمني في ليبيا يشكل مصدر قلق كبير لدول الساحل ولأمنها، ويؤثر سلبا على الأمن في المنطقة برمتها». وأعرب ولد عبد العزيز عن الأمل في نجاح المحادثات الجارية بين الأطراف الليبية برعاية مجموعة الاتصال الدولية للخروج من الأزمة. وقال الرئيس الموريتاني إن هذه الدول قلقة إزاء «الجرائم التي لا تحصى والتي ترتكبها جماعة بوكو حرام رغم جهود السلطات النيجيرية والدول المجاورة»، منبها إلى ضرورة قيام «عملية موسعة مشتركة تساهم فيها جميع بلدان الساحل والصحراء للقضاء على الإرهاب». وأعلن مفوض الأمن والسلم في الاتحاد الأفريقي إسماعيل الشرقي أن الاتحاد الأفريقي ودول مسار نواكشوط والجميع «سيتحركون لتقديم المساعدة الضرورية للإخوة في ليبيا».

مشاركة :