يستعد متحف سوهاج القومي، خلال الأيام المُقبلة، لإعادة افتتاحه بعد أعمال التجديد والتطوير، حيث قام وزير الآثار الدكتور خالد العناني بتفقد المتحف تمهيدًا لافتتاحه، بعد أن استمر غلقه أكثر من 30 عامًا؛ ليعود المتحف القابع في موقع متميز على الضفة الشرقية للنيل، وتبلغ مساحته الإجمالية 8700 مترًا، إلى الحياة.يتمثل مبنى المتحف، الذي تم وضع حجر الأساس له في عام 1981، في طابقين وبدروم، وكان الغرض من ذلك جمع القطع الأثرية النادرة والمهمة لوضع المحافظة على الخريطة السياحية؛ حيث اشتهرت سوهاج بالعديد من الكنائس والأديرة التي قام ببناها الرهبان في الصحارى، كما بنى المسلمون بها أيضًا العديد من المساجد، كالجامع العتيق ومسجد العارف بالله، لتصير هناك تركيبة أثرية من مختلف العصور الفرعوني والقبطي والإسلامي واليوناني الروماني والبطلمي؛ ولكن بعد أن وضع حجر الأساس اعترضت هيئة الآثار على مكان المتحف وتوقف العمل به لأمور هندسية وفنية؛ ثم استأنف العمل به مرة أخرى من جديد في عام 2006، حتى توقف بعد ثورة يناير 2011، ثم استأنف العمل به فعليًا في عام 2016.وفي أبريل الماضي تم الانتهاء من تحديد مسار الزيارة ومناطق الإضاءة الداخلية والخارجية، واختيار ألوان الجدران بما يتفق مع أحدث أساليب العرض المتحفي ووضع واجهات العرض المتحفي؛ وقد ضم الدور الأرضي قطع أثرية لملوك الأسرتين الأولي والثانية وبعض التماثيل، بينما القبو فضم بعض من القطع الأثرية توضح الفكر الديني عند قدماء المصريين وفكرة البعث والخلود وعبادة الحج في العصور الفرعونية والقبطية والإسلامية.