خرجت الفكرة فى 16 مايو خلال الجلسة الافتتاحية من المؤتمر الوطني الخامس للشباب بعنوان «رؤية شبابية لتحليل المشهد السياسي في مصر»، والتى استمع فيها الرئيس عبدالفتاح السيسي، للشباب وقراءتهم فى الحياة الحزبية والسياسية في مصر.خلال هذا المؤتمر أعلن الرئيس السيسي، تأييده لتشكيل لجنة من الأحزاب السياسية للتواصل مع السلطة التنفيذية، لتيسير التعامل فيما بينهم ونشر الوعي والتثقيف السياسي لدى الشباب، داعيا جميع الأحزاب المصرية إلى وحدة الصف والتعاون فيما بينهم لإعادة الروح للحياة السياسية مرة أخرى.بمجرد إعلان الرئيس، دبت الحركة فى الحياة السياسية وأعلن عدد كبير من الأحزاب سعيها لتنفيذ توصيات المؤتمر، وخاصة أن تلك اللجنة ستكون بمثابة جسر حقيقى وفعال بين الأحزاب السياسية والدولة.البيان التأسيسيوقبل مرور شهر على مؤتمر الشباب الخامس وفى 12 يونيو خرجت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين للنور، وأعلنت عن بيانها التأسيسي الأول، الذى أكدت فيه أن مصر تعيش حالة تأسيس وطنى فى كل المجالات فى مرحلة يواجه فيها الوطن تحديات ضخمة من التصدى لمخاطر الفوضى والإرهاب مرورا بتحدى الإصلاح الاقتصادى وتثبيت الدولة المصرية وذلك انطلاقًا لتحقيق مرحلة التنمية الشاملة. الاصطفاف خلف الوطنوتابع البيان :"نحن جيل جديد من الشباب المنتمي للعمل السياسي، نؤمن بأننا جزء من نسيج المجتمع المصري يدرك مسئولياته تجاه وطنه ويرغب فى المضي قدما وترتيب الصفوف وعيا بقضايا الوطن و حماية أمنه القومي كأولوية فى مواجهة التحديات التى يتعرض لها وفى مقدمتها الارهاب الاسود.. وثقة منا في دعوة رئيس الجمهورية إلى تنمية الحياة السياسية وإدراجها على أولويات أجندة العمل الوطني خلال المرحلة القادمة.. فقد أخذنا على عاتقنا نحن مجموعة من شباب الأحزاب و السياسيين باختلاف توجهاتنا وآرائنا التكاتف سويا و الاصطفاف خلف الوطن، إيمانا منا بأن الحوار المستمر والهادف هو الوسيلة الفعالة لتحقيق الأهداف الوطنية وتحقيق الصالح العام". وأضاف البيان": نحن نؤمن بأن التشدد في بعض المواقف والرضوخ للمزايدة كان أحد معوقات العمل السياسي، وأن الاستمرار فيه لن يحقق الصالح العام الذى نستهدفه على الدوام، نحن نؤمن بأننا جيل جديد يستحق ممارسات جديدة تبني ولا تفرق، تعزز التماسك الاجتماعي وتحفظ مكتسباتنا الوطنية".فتح قنوات اتصال مع الدولةعلى هذا الأساس جاءت مبادرتنا فى فتح قنوات اتصال مباشرة مع الدولة ومؤساستها من خلال تشكيل "تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين" التي تأتي تأكيدا على رغبة جادة لدينا في تحمل المسئولية الوطنية بتجرد ولجعل أصوات الشباب مسموعة وحاضرة فى صنع القرار السياسي ..إن هدف هذه التنسيقية السياسية الشبابية هو العمل على تحقيق التكامل والتلاحم بين شباب الأحزاب والسياسيين وترسيخ تجربة جديدة فى ممارسة العمل العام بهدف التكاتف خلف مشروع وطني جامع تتعاظم فيه وبأكثر من أي وقت مضى أهمية البحث عن المساحات المشتركة بين أطياف العمل السياسي في مصر واستثمارها الجيد بما من شأنه إرساء دعائم الدولة المصرية وإعلاء مصالح المجتمع.كانت أولى ثمار عملنا هي التعاون مع لجنة العفو الرئاسي في إطلاق صراح عدد من المحبوسين علي ذمة قضايا الرأي، وقد لمسنا شفافية كاملة واستجابة حقيقية فى تحقيق ما تم طرحه فى هذا الشأن وتعكف التنسيقية حاليا على إعداد عدد من مشروعات القوانين وأوراق العمل في موضوعات مختلفة سوف يتم الإعلان عنها بعد الانتهاء منها.وثيقة عمل وفي ضوء ذلك فقد أقررنا "وثيقة عمل" تهدف إلى إرساء عدد من القواعد التنظيمية لعمل التنسيقية وتؤسس لمجموعة القيم والمبادىء لاعضائها من أجل الإصرار على تحقيق أهدافها.. هذا ومازال الباب مفتوحا أمام كل الجادين فى تحمل مسئولية الوطن بلا مزايدة أو مغالاة فى التحيزات السياسية التى حكمتها مصالح شخصية على الدوام لأننا نستهدف ممارسة جادة للحوار حول القضايا الكبرى وأولويات العمل الوطنى.نحن نؤكد إيماننا التام بأن الوطن يستحق منا الكثير وأن الفرصة سانحة أمام جيلنا على اختلاف انتماءاته الحزبية وتوجهاته السياسية لإثراء الحياة السياسية خلال هذه المرحلة التى باتت قضايا وأصوات الشباب تطرح نفسها وبقوة نظرا لاهتمام الدولة الواضح بها والتأكيد دائما أن الدولة وشبابها كلاهما جنب الى جنب من اجل ان تحيا مصر.البيان الثانىثم أصدرت التنسيقية بيانها الثانى ذكرت فيه أسماء المشاركين والتعريف بعمل التنسيقية التي تضم عددا من الأحزاب والشباب حيث على أن :"تضم التنسيقية عددا من الأحزاب السياسية المصرية والسياسيين الشباب من مختلف التوجهات، الذين يقدمون تجربة جديدة في ممارسة العمل العام".وأضاف البيان: "يبحث هؤلاء الشباب عن المساحات المشتركة بينهم لاستثمارها على أكمل وجه بما من شأنه إرساء دعائم الدولة المصرية، وإعلاء مصالح المجتمع وفتح قنوات اتصال مباشرة مع الدولة ومؤسساته، استجابة لدعوة القيادة السياسية لأهمية تنمية الحياة السياسية خلال المرحلة القادمة".ضم 19 حزباوتضم التنسيقية أحزاب هم "الإصلاح والتنمية والإصلاح والنهضة والتجمع والجيل والحركة الوطنية المصرية والحرية والشعب الجمهوري والغد والمحافظون والمصري الديمقراطى الاجتماعي والمصريين الأحرار والمؤتمر والناصري والنور والوفد وحماة الوطن ومستقبل وطن ومصر الحديثة ومصر بلدي"، كما تضم في عضويتها شباب سياسيين وهم "أميرة العادلي، وسها سعيد عبد المنعم، وشهاب وجيه، وعمرو جمال يونس، وعمرو درويش".وكلفت التنسيقية شيماء عبد الإله عبدالحميد ومحمد إبراهيم موسي كمتحدثين إعلاميين باسم التنسيقية للرد على استفسارات الصحفيين والاعلاميين.الهوية المصريةمارست التنسيقية دورها الذى تعهدت به فى بيانها التأسيسي وشاركت بجلسة "استراتيجية بناء الإنسان المصرى" ضمن فعاليات المؤتمر الوطنى السادس للشباب، بجامعة القاهرة، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتى تحدث فيها علاء عصام، ممثل تنسيقية شباب الأحزب عن الهوية المصرية، وحروب الجيل الرابع والخامس، مستعرضا عدد من التوصيات كان أهمها تشكيل المجموعة الثقافية أسوة بالمجموعة الاقتصادية من خلال وزراء الثقافة والتعليم العالى والشباب والرياضة والتنمية المحلية، وعدد من الشباب لوضع استراتيجية للهوية الثقافية تمكنهم من التواجد بشكل قوى بالتعاون مع المجتمع المدنى، و مراجعة كل المناهج الدراسية وتنقيتها، فضلا عن الدعوة إلى مشروع ثقافى وطنى تحت عنوان الثقافة والهوية يضم كل المثقفين الوطنيين والمهتمين بهذا الشأن.
مشاركة :