قال مدير مركز الدراسات العربية والإيرانية في لندن، علي نوري زادة: "إنه مع اتساع رقعة الاحتجاجات الشعبية في إيران نجد أن الشعارات التي يرددها الإيرانيون مختلفة هذه المرة عن المرات السابقة، وفي الماضي كانت الشعارات ضد الفئة الحاكمة أو ضد المتطرفين الأصولويون، أما هذه المرة فإن الشعب بندد بالإصلاحيين والأوصوليين معًا".وأضاف زادة خلال لقاء له على فضائية "الغد" الاخبارية، مع الإعلامية سهام عبدالقادر، أن بين الهتافات شعارات تشير إلى هناك حماس ومشاعر عاطفية تجاه "النظام الشاه" السابق، ورأى أن هذه الشعارات من الشباب دون الأربعون ممن لم يعاصروا عهد "الشاه" تؤكد أنهم يتحصرون على تلك الفترة، أيضا ردد المتظاهرون شعارات بموت "الولي الفقيه" وهو ما يدلل على أن الشعب لا يريد نظام ولاية الفقية.وأوضح زادة أن الهجوم على مدرسة دينية بالقرب من طهران له دلالة هامة، إذ أن المدارس الدينية تُعد رمزًا للمرجعية الدينية لرجال الدين الشيعي، مؤكدا أنه حينما يُصبح المرجع الأعلى في إيران أكبر تاجر سكر والمرجع الثاني أكبر تاجر لاطارات السيارات، مشددا على أن الشعب لم يعد يثق بتلك المرجعيات باعتبارهم كبار رجال الدين، بل باعتبارهم تجار محتكرين وفاسدين نهبوا ثروة الشعب.وأشار زادة إلى أن هناك أحاديث متداولة بين المثقفين في إيران أن النظام ساقط فعلًا، مشددا على أن هناك نقمة وعصيان وتمرد شعبي يتوسع داخل الدولة، ورأى أن الشعب سوف ينقذ بلاده، وأن المظاهرات والاعتصامات والاضرابات في أكثر من 200 مدينة إيرانية ستستمر، ومع فرض عقوبات جديدة على النظام الإيراني ستتحول المظاهرات إلى "ثورة شعبية عارمة" للقضاء على هذا النظام الذي خان الشعب الإيراني ونهب ثروته وورطهم في حروب جانبيه في العراق وسوريا ولبنان واليمن.
مشاركة :