السفير الشرهان للكويتيين في تايلند: احترموا القوانين عند زيارتكم ...

  • 8/5/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

دعا سفير الكويت في تايلند عبدالله الشرهان، السياح الكويتيين إلى احترام قوانين الدولة التايلندية ومعتقدات شعبها الدينية وعاداتهم، خاصة داخل الأماكن الدينية المفتوحة، كذلك الابتعاد عن المواقع المشبوهة، بهدف إبراز دور الكويت الحضاري، متوجهاً «بالنصيحة لهم بعدم اعطاء هواتفهم النقالة لأي شخص لا يعرفونه أبدا بحجة إجراء مكالمة هاتفية مهما كانت الظروف، لانهم لن يعلموا مع من سيجري الاتصال، كما ينبغي عليهم عدم نقل أي كيس أو حقيبة من أي شخص لتوصيلها لأحد مهما تم استعطافهم لفعل ذلك».وقال الشرهان في حوار مع «الراي»، إن «تايلند لديها عدد من القوانين التي ينبغي على السائح الكويتي معرفتها قبل سفره ومنها، أنها تمنع دخول أكثر من 200 سيجارة للشخص البالغ، وتؤدي مخالفة هذا القانون إلى فرض غرامة مالية على الشخص المخالف، كما أنها تمنع دخول (الشيشة والمعسل والسجائر الالكترونية) عبر مطارها، إضافة إلى منعها وضع (الباور بانك) داخل حقائب السفر».وأشار إلى أن «70 ألف كويتي يزورون تايلند سنويا لأغراض مختلفة، بينما يبلغ عدد المواطنين الذين يتلقون العلاج في مستشفياتها حاليا على نفقة وزارتي الدفاع والصحة قرابة 200 مواطن، وهذا يرجع إلى تميز هذه المستشفيات بعلاج أمراض العظام والسرطان والغرغرينا»، لافتا إلى أن «السفارة الكويتية في بانكوك تتابع حالات جميع المرضى الذين يأتون عن طريق وزارة الصحة وتقدم الرعاية لهم». وفي ما يلي نص الحوار: • حدثنا عن العلاقات الكويتية- التايلندية؟- العلاقات بين البلدين متميزة، ونطمح إلى تعزيزها على جميع المستويات التجارية والثقافية والعلاج والسياحة والرياضة وغيرها، هذا في إطار اهتمام الكويت بتطوير علاقاتها مع دول آسيا، حيث زار سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد تايلند في أكتوبر عام 2016 وشارك سموه في الحوار الآسيوي، كما احتفلنا في سفارة الكويت عام 2013 بمناسبة مرور 50 عاماً على العلاقات الثنائية بين البلدين، ولدى تايلند مواقف بارزة مع الكويت، حيث وقفت إلى جانب الحق الكويتي أبان الغزو، وصوتت على جميع القرارات الداعمة لنا آنذاك.• كم يبلغ حجم التبادل التجاري بين الكويت و تايلند؟- يبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين نحو نصف مليار دولار (لا تشمل النفط) سنويا، حيث تصدر تايلند لنا قطع غيار السيارات والمكيفات والطعام واللحوم (الحلال) والأرُز والخامات، بينما تستورد «البتروكيماويات» من الكويت.• ماذا عن التعاون الأكاديمي بين البلدين؟- تقدم جامعة الكويت منحاً دراسية لبعض الطلبة التايلنديين، للدراسة في المعهد الديني، ومعظم هؤلاء الطلاب يشاركون بأعيادنا الوطنية في السفارة ويعبرون عن فخرهم بدراستهم في البلاد.• كم يبلغ عدد الكويتيين الذين يزورون تايلند سنويا؟- يبلغ عدد الكويتيين الذين يزورون تايلند سنويا نحو 70 ألف مواطن، معظمهم يأتون بغرض السياحة والتجارة ومنهم للعلاج، وتأتي رغبة عدد كبير من المواطنين بالعلاج هنا، بسبب تميز المستشفيات التايلندية بعلاج أمراض العظام والسرطان و الغرغرينا، وهذه أغلب الأمراض التي يعالج منها الكويتيون، وعلى الرغم من عدم وجود مكتب صحي تابع للسفارة إلا أنها تقوم برعاية جميع المرضى، ويتضمن هؤلاء من يعالجون على نفقة وزارة الدفاع ويتابعهم المكتب العسكري برئاسة العقيد ركن عبد العزيز النكاس مع مساعده المقدم خالد الهديب الموجودين في تايلند، والمرضى الذين يأتون للعلاج على نفقتهم الخاصة ومن ثم يلجأون إلى السفارة التي ترسل بدورها كتابا لوزارة الصحة لتحمّل النفقات، ومن بينهم من يتم تحويلهم للعلاج على نفقة الدولة (وزارة الصحة) أيضاً.ولدينا توصية دائمة من نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد ونائبه خالد الجارالله، للاهتمام برعايانا في تايلند، وأنا أحرص شخصيا على زيارة جميع المرضى شهريا، وأتابع مستوى الخدمات التي تقدم إليهم وأنقل للمستشفيات أي شكوى لاتخاذ اللازم، مع تقديم الدعم لهم عند الحاجة، وهذا يسعدني جدا، كما أن السفارة تقدم المساعدة للسياح الذين يتعرضون للحوادث هنا.• حدثنا عن مسيرتك الديبلوماسية؟- عملت منذ عام 1989 بإدارة أوروبا في وزارة الخارجية، ثم انتقلت للعمل في مكتب وزير الخارجية آنذاك المغفور له الشيخ سالم الصباح، وفي عام 1992 عملت في سفارتنا لدى مصر لمدة 3 سنوات، وفي نهاية عام 1995 عملت في كوريا الجنوبية لمدة 4 سنوات، ثم عدت إلى الكويت وأمضيت سنتين أعمل بإدارة مكتب وكيل الوزارة (نائب وزير الخارجية حاليا)، بعد ذلك عملت في جنوب أفريقيا، وفي عام 2003 عملت في قطر لمدة 3 سنوات، وعدت إلى الكويت نهاية 2006 بدرجة مستشار حيث عملت بالإدارة القنصلية لمدة 3 سنوات، بعدها ترقيت بدرجة سفير و أقسمت أمام سمو الأمير عام 2009، لأعمل بعد ذلك في زمبابوي لمدة 4 سنوات، ثم في تايلند منذ عام 2013 وحتى الآن.• ماهي التحديات التي تواجهك كسفير بشكل عام؟- من أبرز التحديات التي تواجه العاملين في السلك الديبلوماسي، التنقل المستمر من بلد إلى آخر كل 4 سنوات تقريبا، وأحياناً يكون التنقل بين قارة وأخرى، وما يرافق ذلك من اختلاف بين شعوب الدول وعاداتها، وأرى أنه ينبغي على السفير أو الديبلوماسي بشكل عام، التعرف بداية تسلمه مهامه على ثقافة الشعب في البلد الذي سيعمل فيه، لأنه سيتعايش معه وعليه أن يحترم ثقافته و يتجنب كل ما يخالف هذه الثقافة.أما التحدي الآخر، يتمثل بتنقل عائلات السفراء وأبنائهم من بلد إلى آخر، وبالتالي بُعدهم عن وطنهم الكويت، كما أن دراستهم تكون باللغة الإنكليزية ما يؤثر عليهم، وأحيانا أخرى تبقى هذه العائلات في الكويت ويكون السفير بعيدا عنهم، لكن في النهاية القرار هو قرار السفير نفسه، وبالنسبة لي أتشرف بالعمل لدى وزارة الخارجية، وتبعات عملي أدركتها ضمن قراري، والأهم من ذلك خدمة الديبلوماسي لبلده ومواطنيها في الخارج.• ما هي الرسالة التي توجهها للكويتيين الراغبين بزيارة تايلند؟- أتمنى منهم احترام قوانين هذا البلد، بشكل عام، خاصة عند زيارة الأماكن الدينية المفتوحة، لأنها تمثل معتقداتهم وعاداتهم، إضافة إلى احترام القوانين العامة، والابتعاد عن المواقع المشبوهة، وذلك بهدف إبراز الدور الحضاري للكويت لأن كل مواطن يمثل بلده في النهاية، وتحتوي تايلند على أماكن كثيرة تجذب السياح لكن أهم شيء فيها الالتزام بالقوانين، كما أنها تمنع دخول أكثر من 200 سيجارة للشخص البالغ عبر مطارها وعقوبة المخالف تكون بدفع غرامة مالية، إضافة إلى منع دخول (الشيشة أو المعسل والسجائر الالكترونية).ومن الضروري أيضا، احتفاظ الزائرين بصورة عن جواز السفر، وعدم ارتداء الكثير من الذهب والساعات الثمينة، لان البعض من ضعاف النفوس قد تغريهم هذه الأمور، إضافة إلى ضرورة استخدام البطاقات البنكية بدلا عن حمل المبالغ المالية الكبيرة، باستثناء مبالغ بسيطة فالحذر واجب، لكن بشكل عام تايلند بلد آمن. كما أنصح جميع مواطنينا بعدم اعطاء هواتفهم لأي شخص لا يعرفونه أبدا بحجة إجراء مكالمة ومهما كان الظرف، لانهم لن يعلموا مع من سيجري الاتصال، كما عليهم عدم نقل أي كيس أو حقيبة من أي شخص غريب لتوصيلها لأحد مهما تم استعطافهم لفعل ذلك.• هل يوجد نشاط للجمعيات الخيرية الكويتية في تايلند؟- تعتبر الجمعيات الخيرية الكويتية نشطة جدا في تايلند خصوصا في الجنوب ذي الأغلبية المسلمة، وتتضمن أنشطتها إنشاء مدارس أو فصول دراسية، وعدد من المساكن والمشاريع الصغيرة، وفي كل عام يزور تايلند عدد من الجمعيات الخيرية، والحكومة التايلندية تمنحهم جميع التسهيلات، أما على مستوى الحكومة فإن حكومتنا تساعد على الدوام الدول الصديقة عند تعرضها لأي كوارث طبيعية، وهذا كان ملاحظا عندما اجتاحت الفيضانات جميع مناطق تايلند.

مشاركة :