أبوظبي (مواقع إخبارية) تأكيداً لدور الدوحة المشبوه في المنطقة وعلاقتها الوطيدة بدولة الاحتلال، ذكرت القناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلي إن شخصيات إسرائيلية رفيعة المستوى توجهت إلى قطر من أجل إتمام صفقة رهائن الجيش الإسرائيلي المحتجزين لدى حركة حماس فى قطاع غزة. وقالت القناة العبرية إن الوفد الإسرائيلي ذهب إلى الدوحة للقاء مسؤولين بالحكومة القطرية، لتجنيد الأموال لتمويل التسوية في قطاع غزة. يذكر أن المبعوث القطري لدى إسرائيل وغزة محمد العمادي، التقى نائبة الكنيست الإسرائيلي عن حزب «الليكود» اليميني الحاكم نافا بوكر، في أحد فنادق مدينة القدس المحتلة مؤخراً، وتناولا خلال اللقاء الاستعدادات لمونديال كرة القدم المقبل في الدوحة عام 2022، بالإضافة لمناقشتهما الأزمة بين قطر ودول الخليج. يأتي ذلك فيما يزور وفد من قيادات حركة حماس في الخارج غزة لعقد اجتماع مع قيادات الحركة في القطاع، حيث يقومون بدراسة مقترح لتوقيع اتفاق هدنة طويل الأمد بين حماس وإسرائيل مقابل رخاء اقتصادي وتخفيف للحصار عن القطاع، وكذلك عقد اتفاق محتمل لتبادل الأسرى بين الجانبين. وفي اجتماعها الأكبر بهذا العدد والتمثيل، وعقب خطة أممية- مصرية مشتركة، وصل إلى قطاع غزة وفد من قيادات الحركة في الخارج عبر معبر رفح البري، على رأسهم صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي للحركة، وأحد أهم المطلوبين لإسرائيل. وبحسب تقارير عدة، فإن المجتمعين سيناقشون اتفاق تهدئة طويل الأمد في مقابل رفع الحصار عن الغزيين، وتحسين الأوضاع الإنسانية، إضافة إلى البدء بمفاوضات إطلاق الجنود الإسرائيليين الأسرى لدى فصائل القطاع. وسبق لـ «حماس» أن ألمحت لعدم اعتراضها على تفاصيل الاتفاق المطروحة، لكنها دعت لتحسينها، خاصة ما يتعلق بممر مائي يربط القطاع بمصر أو قبرص. هذه التطورات لم تمنع تل أبيب من إبقاء الضغط على حماس بإيقاف شحنات الوقود والغاز إلى القطاع، رداً على ما وصفته باستمرار إطلاق الطائرات الورقية وإشعال الحرائق على امتداد السياج الحدودي.
مشاركة :