ذكرت مجلة «فورين بوليسي» الأميركية أن إدارة الرئيس دونالد ترمب -بدعم من صهره ومستشاره جاريد كوشنر، وأعضاء في «الكونجرس»- يعملون على إنهاء وضعية «لاجئ» لملايين الفلسطينيين، من أجل وقف عمل وكالة غوث وتشغيل الفلسطينيين (أونروا).ونقلت المجلة، في عددها الصادر أمس، عن مسؤولين أميركيين وفلسطينيين (لم تكشف عنهم) أن تلك المساعي تهدف إلى «إزاحة هذه القضية عن الطاولة في أي مفاوضات محتملة بين الإسرائيليين والفلسطينيين». وأضافت أن هناك مشروعي قوانين اثنين على الأقل يتم طرحهما في «الكونجرس» حالياً من أجل دفع هذه المسألة. وقالت المجلة إنها حصلت على رسائل بريد إلكتروني تداولها كوشنر مع مسؤولين بالإدارة الأميركية، دعا فيها صراحة إلى «ضرورة وقف عمل الأونروا». وقال كوشنر -الذي عيّنه ترمب مبعوثاً للسلام في الشرق الأوسط- في إحدى رسائله: «هذه (الوكالة) تديم الوضع الراهن، وهي فاسدة، وغير فعّالة ولا تساعد على السلام». كما نقلت المجلة عن مسؤولين فلسطينيين (لم تسمهم) أن كوشنر أثار قضية اللاجئين مع مسؤولين في الأردن، خلال جولة له في المنطقة في يونيو الماضي برفقة الممثل الخاص للمفاوضات الدولية بإدارة ترامب، جيسون غرينبلات. وقالت إن «كوشنر ضغط على الأردن خلال تلك الزيارة من أجل تجريد أكثر من مليوني لاجئ فلسطيني من صفة اللجوء، لكي تصبح «الأونروا» عديمة الفائدة». وفي السياق ذاته، أفادت المجلة بأنها حصلت على رسالة بريد إلكتروني، أرسلتها فيكتوريا كوتس -إحدى مستشاري غرينبلات البارزين- إلى فريق الأمن القومي بالبيت الأبيض، قالت فيها إن الإدارة الأميركية «تدرس طريقة لإنهاء عمل الوكالة». وكتبت كوتس في رسالتها: «يجب أن تبلور «الأونروا» خطة لتحل بها نفسها وتصبح جزءاً من مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بحلول عام 2019». وذكرت المجلة أن «إدارة ترمب بمساعيها نحو وقف عمل «أونروا» تهدف -على ما يبدو- إلى إعادة هيكلة شروط قضية اللاجئين الفلسطينيين لصالح إسرائيل، مثلما فعلت في ديسمبر في قضية مهمة أخرى، حين اعترفت بالقدس عاصمة لإسرائيل». وقالت إن «الكثيرين من أنصار إسرائيل في الولايات المتحدة يرون «الأونروا» ركيزة دولية هدفها الإبقاء على قضية اللاجئين الفلسطينيين وإشعال الأمل فيهم بالعودة إلى وطنهم، في خطوة لا ترغب فيها إسرائيل».;
مشاركة :