توصل العلماء من خلال الدراسة المنشورة حديثاً بمجلة «أبحاث الأحماض النووية»، إلى أن الأسبرين يقلل خطر الإصابة بسرطان الأمعاء، ومن الجيد أنه دواء متوفر وآمن نسبياً، ولا يتطلب الحصول عليه إلى وصفة طبية من الطبيب.يستخدم الأسبرين لأغراض كثيرة، ابتداءً من تسكين الآلام وإلى علاج بعض الحالات المرضية، وربما الوقاية منها كالجلطة الدماغية أو الجلطة الدموية لمن هم معرضون لخطر الإصابة بها.وجدت دراسات سابقة أن جرعة يومية من الأسبرين ربما تقي من الإصابة بسرطان القولون والمستقيم؛ ومن خلال الدراسة الحديثة اتجه الباحثون إلى التحقق من فاعلية الأسبرين في وقاية الأمعاء من التسرطن.تعتبر النوية أكبر بنية داخل نواة الخلية، وتتمثل وظيفتها الأساسية في إنتاج الريبوسومات المسؤولة عن توليف جميع بروتينات الخلية، وعندما تكون النوية نشطة، فإن ذلك يقود إلى نمو الأورام، ربما لأن انقسام الخلية وانتشارها يتطلب توليدا أكثر للريبوسومات لتلاحق زيادة الطلب على البروتينات، ما يجعلها تزيد من عملها، وما يحدث في حالة السرطان، فإن الخلايا السرطانية تحرق معظم طاقتها في إنتاج ريبوسومات جديدة، ما يجعل النوية هدفا علاجيا محتملا للتوصل إلى علاج للسرطان.وجد العلماء بمزيد من البحث أن الأسبرين يقلل نشاط أحد العوامل التي لا يمكن إنتاج الريبوسومات من دونها، وبالتالي تتراجع مقدرة الخلية على إنتاج البروتين؛ ويتضح من ذلك الآلية التي يعمل بها الأسبرين في الوقاية من أمراض السرطان.
مشاركة :