اقتحم دانييل بيريث بيلانغا (37 عاما) من بلدة برونجاليس، التابعة لمحافظة ترويل، شرق إسبانيا، قبل الساعة السابعة بقليل من صباح أمس (الجمعة)، بسيارته مقر الحزب الشعبي الحاكم، في شارع جنوا بقلب العاصمة مدريد، فحطم واجهته ودخلت السيارة حتى السلم الداخلي في المقر، ولحسن الحظ لم يُصَب أحد بأذى، ولكنه أصاب المقر بأضرار مادية كبيرة. وبعد إلقاء القبض عليه، صرح للشرطة بأنه عاطل عن العمل منذ فترة، وتقدم قبل فترة للعمل كحارس، لكنه لم يستطع الحصول على الوظيفة، وقال: «لقد فقدت كل شيء»، وذكر أيضا للشرطة أن السيارة مليئة بالمتفجرات، وأنها ستنفجر بعد 45 دقيقة، فأشاع الذعر والرعب، وتم إخلاء المكان والأماكن المحيطة بالمقر، واستعملت الشرطة جهازا آليا للكشف عن المتفجرات، وبعد فحص السيارة عثرت على قنينتي غاز ومواد تستعملها المصانع قابلة للانفجار. وكانت الشرطة قد وُجدت بشكل واضح في المكان، وقطعت الشارع الذي يوجد فيه مقر الحزب، ولم يُسمح لأحد بالمرور فيه، وتم قطع خط مترو رقم 4. وتم تفريغ موقف مترو الونسو مارتينيث، الذي يمر به مترو رقم 5، ورقم 10. واستمرت خطوط المترو المذكورة مقطوعة حتى نحو الساعة الـ11، وطلبت الشرطة من الحزب الشعبي الإيعاز إلى العاملين بعدم الحضور إلى المقر. وصرح مدير الشرطة العام اغناثيو كوسيدو بأن الشخص الذي أقدم على هذا العمل اقتيد إلى مخفر شرطة موراتالا، و«من الممكن أنه يعاني من مشاكل نفسية»، واستبعد أن يكون عملا إرهابيا، وقال: «من المستحيل أن يكون هذا الحدث مرتبطا بمنظمة إرهابية». وذكر المتحدث باسم الحزب الشعبي في البرلمان، رافائيل ارناندو: «إنه عمل من شخص مهزوز نفسيا». وحسب رواية معارف بيريث بيلانغا، في مدينته ترويل، الذي اقتحم مقر الحزب، فإنه شخص طبيعي جدا واجتماعي، لكنه عاطل عن العمل، ويعاني من مشاكل مادية، وقالت إحدى النساء: «عائلته معروفة ومحبوبة من قبل الجميع».
مشاركة :